وجهت والي سكيكدة، حورية مداحي، أول أمس، عند زيارتها ورشة إنجاز مستشفى الحروق 120 سرير ببلدية فلفلة، إنذارا لمكتب الدراسات المكلف بمتابعة الأشغال، والمقاول، ومديرية التجهيزات العمومية، مطالبة برفع العراقيل والتحفظات، وإعادة إطلاق أشغال الورشة في آجال لا تتعدى 10 أيام. يعرف هذا المشروع المدرج في إطار مخطط التنظيم الصحي الوطني، كقطب جهوي للتكفل بمرضى الحروق، تأخرا كبيرا في الإنجاز، بعد أن توقفت به الأشغال منذ سنة 2018. يتربع مستشفى الحروق الكبرى، الجاري إنجازه بالمدينة الجديدة "بوزعرورة"، في بلدية فلفلة، على بعد حوالي 18 كلم من مقر عاصمة الولاية، وعلى مساحة كلية تقدر ب 5.4 هكتارات، ويتسع ل120 سريرا، حيث تم تسجيله سنة 2006، بعد حادث الانفجار الذي هز مركب تمييع الغاز بسكيكدة في جانفي 2004، فيما انطلقت الأشغال به رسميا سنة 2010، بغلاف مالي قدر آنذاك بأزيد من 240 مليار سنتيم، إضافة إلى مبلغ تكميلي قدر بحوالي 80 مليار سنتيم، بعد تحويل إتمام المشروع بقرار من السلطات الولائية، من مديرية الصحة إلى مديرية التجهيزات العمومية، لكن بعد أن وصلت نسبة الإنجاز إلى حدود حوالي 50 بالمائة، توقفت الأشغال مجددا بسبب جملة من العوائق التقنية، من بينها نزاع قضائي، وأخرى مع مكتب الدراسات، والمؤسسة المكلفة بالإنجاز. عند استلام هذا المستشفى، الذي سيوفر 500 منصب شغل، منها 60 طبيبا مختصا وعاما، و100 مسعف ومساعد طبي، زيادة إلى أعوان الصحة والإداريين، مدعما بأجهزة طبية متطورة جدا، ومطابقة للمعايير العالمية الخاصة بمعالجة الحروق الجسدية، على أن يتم تحويله إلى قطب طبي مرجعي، في اختصاص جراحة الحروق والجراحة التجميلية وإعادة التأهيل.