برمجت مديرية قطاع الغابات لولاية تيزي وزو، 9 مشاريع جوارية للتنمية الريفية المتكاملة والموجهة لمعالجة مستجمعات المياه، حيث أبدت اللجنة التقنية للولاية موافقتها وصادق عليها المسؤول الأول بالولاية، وينتظر أن تباشر المؤسسات المكلفة بالعملية أشغال المعالجة قريبا. وحسب ما كشف عنه مصدر مقرب من المديرية، فإن هذه المشاريع ستشمل كلا من المستجمع المائي لسيدي خليفة الذي يضم 4 بلديات هي ازفون، ايت شافع، زكري واقرو ما يشكل في المجموع 22 منطقة، وكذا مستجمع مائي على مستوى ذراع الكيفان الذي يضم 5 بلديات منها ذراع بن خدة، سيدي نعمان، ايت يحيى موسى وماكودة. وأضاف نفس المصدر أن ولاية تيزي وزو استفادت في إطار مخطط (2009-2014) من 369 مشروعا، 60 منها تتعلق بأشغال تحديث وعصرنة القرى بمعدل 10 قرى مستفيدة كل سنة، فيما ستشمل 160 مشروع أشغال تنويع النشاطات الاقتصادية، بينما 108 مشروع ستكون موجهة لأشغال حماية وتنمية المصادر الطبيعية، أما الباقية والمقدرة ب41 مشروعا فهي محصورة في عملية حماية وتنمية التراث الريفي المادي وغير المادي. مشيرا إلى أن هذه المشاريع تدخل في إطار عقود النجاعة الهادفة إلى إعادة الاعتبار لكل ما له علاقة بالغطاء النباتي. كما يرتقب أن توفر هذه المشاريع أزيد من 4000 منصب شغل هذه السنة، في إطار برنامج حماية الطبيعة والغطاء النباتي المسطر خلال الفترة الممتدة ما بين 2011-,2014 حيث سيتم بفضله استحداث ما يقارب ألف و600 منصب شغل سنويا سيسهر شاغلوها على ضمان معالجة ونظافة الغابات على مستوى الولاية خاصة في موسم الصيف، حيث ينتظر أن يتكفل هؤلاء بمعالجة 51 ألف هكتار اغلبها من أشجار الكرز التي عرفت تراجع المنتوج لعدة أسباب منها حشرة الكابنود التي تأتي على مساحات من هذه الفاكهة. موضحا أن ولاية تيزي وزو استفادت هذه السنة من برنامج طموح من شأنه أن يعيد الاعتبار للغطاء النباتي والثروة الغابية، وذلك بالقيام بعدة عمليات منها إعادة تشجير 500 هكتار، أشغال زراعة الغابات على مساحة تقدر ب 1000 هكتار بكل من غابة حورة ببلدية بوزقان، غابة تيروردة ببلدية ايليلتن،غابة تافوغلت ببلدية ايت يحيى، غابة عديلة باندو بتيزي غنيف وغيرها، إضافة إلى غرس الأشجار المثمرة، خاصة الزيتون الذي تتلف ألسنة الحرائق العديد من الهكتارات من حقوله.