أكد وزير الصناعة أحمد زغدار، أول أمس، ضرورة تضافر جهود كل الفاعلين بهدف الوصول إلى إرساء منظومة وطنية للابتكار قوية وفعالة، لتشجيع الاستثمارات والتحويل التكنولوجي. وقال الوزير في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع جوائز الطبعة 10 للمسابقة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة والطبعة 23 للمسابقة الوطنية لأحسن اختراع، أن "الابتكار عملية مستمرة ودائمة تستوجب تضافر جهود الجميع وتنسيق أكبر بين كل الفاعلين بهدف الوصول إلى إرساء منظومة وطنية للابتكار قوية وفعالة تعمل على توفير مناخ ملائم لتشجيع الاستثمارات والتحول التكنولوجي السريع، لاسيما في المرحلة الجديدة للصناعة من الجيل الرابع". وللوصول إلى ذلك، أكد زغدار على ضرورة "تشجيع وتدعيم وعقلنة مختلف أجهزة الدعم الموجهة للبحث والتطوير"، إضافة إلى "إنشاء أنظمة وميكانيزمات خاصة بتمويل الابتكار". وذكر بإنشاء شبكة تتكون من 92 مركز للدعم التكنولوجي والابتكار في إطار التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، مبرزا أن هذه المراكز تعتبر بنكا معلوماتيا للملكية الفكرية يسمح لحاملي المشاريع من الاستفادة من خبرة ذات نوعية وكذا الحصول على معطيات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية. كما قامت الوزارة، حسب الوزير، بإنشاء مراكز تقنية لمرافقة وتطوير الشعب الصناعية في ميادين البحث والابتكار وكذا مجمّعات (كلوسترز) للاستفادة المشتركة من مجهودات التطوير والبحث والابتكار، وشبكة حاضنات المؤسسات تقوم بتأطير ومرافقة حاملي المشاريع المبتكرة. وتم أيضا، الانطلاق في برنامج خاص بمرافقة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار تضطلع به وكالة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار، وذلك بالتعاون مع المكتب الخارجي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية. تسليم 9 جوائز لثلاثة أصناف من المؤسسات وتم خلال الحفل تسليم جوائز الطبعة العاشرة للجائزة الوطنية للمؤسسة الصغيرة والمتوسطة المبتكرة لسنة 2021، لفائدة ثلاثة أصناف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة، في حين حاز ابتكار ضد اشتعال المركبات على جائزة الطبعة 23 لأحسن اختراع. وسلمت الجائزة الأولى لفئة "المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة" لفائدة الشركة ذات المسؤولية المحدودة "ديما فروا" من ولاية باتنة نظير ابتكار "باب مقاوم للحريق". أما الجائزة الثانية لهذه الفئة، فكانت من نصيب مؤسسة "اكسوسايف"، في حين تحصل مجمّع "الجيريا كوربورايت يونيفارس" على المرتبة الثالثة. وفي الفئة الثانية "اقتصاد اخضر"، تحصلت مؤسسة "دوبل باور ماشينري" على المرتبة الأولى، في حين حلت مؤسسة "الجيام مشري بلال" في المرتبة الثانية، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب مبتكر من ولاية الجزائر لصنعه مزيجا من البلاستيك السائل مخصصا لصنع الوسائل التعليمية. وبخصوص الفئة الثالثة "المؤسسة الصغيرة والمتوسطة المبتكرة الفتية في مجال تنمية الاقتصاد المستدام" (أقل من 3 سنوات من الوجود)، تحصلت مؤسسة "درانيوم" على المرتبة الأولى، في حين حلت المؤسسة "فيزيون اينتك" في المرتبة الثانية. وتحصلت مؤسسة "مفيد بيزنس انتيليجنس" على المرتبة الثالثة بفضل وضعها لأرضية رقمية للتقارير المالية للشركات. يذكر أن الفائزين في الفئتين الأولى والثانية تحصلوا على جوائز مالية تقدر بمليوني دينار للجائزة الاولى و1,6 مليون دينار للجائزة الثانية و1,2 مليون دينار للجائزة الثالثة. أما الفائزين في الفئة الثالثة فقد تحصلوا على مليون دينار للجائزة الأولى و800 ألف دينار للجائزة الثانية و600 ألف دينار للجائزة الثالثة. وبخصوص الطبعة 23 لجائزة أحسن ابتكار، كانت المرتبة الأولى من نصيب ابتكار يتعلق بأداة ذات حماية ثلاثية آلية ضد كل حرائق المحركات وخزانات المركبات، في حين كانت المرتبة الثانية من نصيب ابتكار يقوم بفصل النفايات البلاستيكية عن النفايات المنزلية. ومنحت المرتبة الثالثة لابتكار يتعلق بمستخرج الهواء الساخن. وتم بالمناسبة، منح جائزة تحفيزية لجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، نظير الطلبات العديدة لبراءات الاختراع المودعة من قبل منتسبيها لدى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية خلال السنوات الأخيرة.