أكد وزير الصناعة, أحمد زغدار, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على ضرورة تظافر جهود كل الفاعلين بهدف الوصول إلى ارساء منظومة وطنية للابتكار قوية وفعالة لتشجيع الاستثمارات والتحويل التكنولوجي. وقال السيد زغدار في كلمته, خلال حفل توزيع جوائز الطبعة ال10 للمسابقة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة والطبعة ال23 للمسابقة الوطنية لأحسن اختراع, أن "الابتكار عملية مستمرة ودائمة تستوجب تظافر جهود الجميع وتنسيق أكبر بين كل الفاعلين بهدف الوصول إلى ارساء منظومة وطنية للابتكار قوية وفعالة تعمل على توفير مناخ ملائم لتشجيع الاستثمارات والتحول التكنولوجي السريع, لاسيما في المرحلة الجديدة للصناعة من الجيل الرابع". وللوصول إلى ذلك, يؤكد الوزير, "يجب تشجيع وتدعيم وعقلنة مختلف أجهزة الدعم الموجهة للبحث والتطوير من أجل خلق التكامل والتناسق فيما بينها, وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة", مشيرا كذلك الى انه "يتعين تطبيق هذه الأليات عن طريق إنشاء أنظمة وميكانزمات خاصة بتمويل الابتكار". وذكر السيد زغدار, أن دائرته الوزارية, إلى جانب استحداث جائزة الابتكار, لها إسهامات أخرى في ميدان تشجيع وترقية الابتكار, لاسيما إنشاء شبكة تتكون من92 مركز للدعم التكنولوجي والابتكار في إطار التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية, مبرزا أن هذه المراكز تعتبر بنك معلوماتية للملكية الفكرية يسمح لحاملي المشاريع من الاستفادة من خبرة ذات نوعية وكذا الحصول على معطيات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية. كما قامت ذات الوزارة, يبرز الوزير, بإنشاء مراكز تقنية لمرافقة وتطوير الشعب الصناعية في ميادين البحث والابتكار وكذا المجمعات (كلوسترز) للاستفادة المشتركة من مجهودات التطوير والبحث والابتكار, مضيفا أن دائرته الوزارية أنشأت, عبر التراب الوطني, شبكة حاضنات المؤسسات التي تقوم بتأطير ومرافقة حاملي المشاريع المبتكرة. واستطرد السيد زغدار أنه تم أيضا في ذات الإطار الانطلاق في برنامج خاص بمرافقة ودعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في مجال الابتكار تضطلع به وكالة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار وذلك بالتعاون مع المكتب الخارجى للمنظمة العالمية للملكية الفكرية. وفيما يخص تنظيم الطبعة العاشرة للمسابقة الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة والطبعة ال23 للمسابقة الوطنية لأحسن اختراع, قال السيد زغدار أنه الحدث يهدف إلى "تشجيع المؤسسات التي بذلت جهدا في ميدان الابتكار الذي يعتبر أداة قوية وفعالة لتحسين التنافسية الاقتصادية وارساء معالم لتأسيس نظام بيئي وطني للابتكار وإعطاء ديناميكية جديدة لتثمين نتائج البحث العلمي وتحويلها إلى مشاريع حقيقية, بالاضافة إلى وضع محاور عملية لبناء استراتيجية وطنية خاصة بالابتكار والملكية الفكرية". ونوه الوزير بمجهود أعضاء اللجنة الوطنية لتقييم ملفات المترشحين من خلال تركيبتها البشرية المتنوعة ذات الصلة بالموضوع والتي عملت خلال الفترة الأخيرة على البث في الملفات المعروضة التي عرفت أكبر عدد من المتسابقين مقارنة بالطبعات السابقة, وذلك بفضل اللجوء الواسع إلى وسائل الإعلام التقليدية والحديثة. كما هنأ الوزير المؤسسات الفائزة في المجموعات الثلاثة المشكلة للجائزة والمتمثلة في التنمية المستدامة, الاقتصاد الأخضر والمؤسسات الناشئة, مقدما شكره كذلك للشريك الالماني عن طريق برنامج ابتكار تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (إينوفد) التابع للوكالة الالمانية للتعاون (GIZ) لدعمهم ومرافقتهم لتنظيم هذه التظاهرة.