أحصت فرقة حماية الطفولة بالأمن الولائي لوهران خلال شهري جانفي وفيفري من هذه السنة تورط 58 قاصرا في مختلف قضايا الإجرام، وتعرض 29 ضحية للعنف بمختلف أشكاله. وقد أخذت ظاهرة امتهان الأطفال للسرقة منحى خطيرا، حيث تم احصاء 24 طفلا سارقا وضع عشرة منهم الحبس الإحتياطي وأدخل خمسة آخرون إلى المركز المتخصص لتأهيلهم، بينما استفاد تسعة من الإفراج، في الوقت الذي تم فيه تسجيل 12 حالة سرقة من أطفال خلال شهر فبراير، أفرج عن تسعة منهم ووضع واحد رهن الحبس الإحتياطي في الوقت الذي تم ايداع الطفلين الآخرين في المركز المتخصص لإعادة التأهيل، هذا إلى جانب ضبط 5 أطفال في حالة سكر علني استفادوا كلهم من الإفراج، وتم تسجيل 7 حالات لحمل السلاح الأبيض من قبل الأطفال من بينهم فتاة حوّل اثنان منهم إلى المراكز المتخصصة مع الافراج عن البقية. كما كشفت مصالح أمنية في تقدم 29 شخصا الى مصالح الأمن لتقديم شكاوي بسبب تعرضهم للعنف بمختلف أنواعه منهم 10 تعرضوا للعنف المتعمد و16 تعرضوا للعنف المعنوي تم تسليم 14 منهم لذويهم وحول اثنان آخران الى مراكز الطفولة المسعفة. وأمام هذا الوضع المتأزم والخطير لم يجد المختصون الإجتماعيون على مستوى مختلف مصالح الأمن والدرك والحماية الاجتماعية سوى دق ناقوس الخطر حول تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي مست المجتمع في صلبه خاصة وأن الأرقام المسجلة تعرف ارتفاع ظاهرة حمل الأطفال للسلاح الأبيض التي طالت حتى الفتيات القاصرات.