تجرى الإستعدادات على قدم وساق ببلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو لإحياء عيد الكرز، وهي التظاهرة التي ينتظر انطلاقها في ال 27 من شهر ماي الجاري، حيث ستعرف مشاركة فلاحي بلديات الولاية منها واضية، مقلع، عين الحمام، واسيف، بورقان، إيرجن، وكذا مجموعة من المنتجين لهذه الفاكهة. كانت سلطات البلدية المحتضنة للتظاهرة قد سطرت بالتنسيق مع مسؤولي مديرية الفلاحة للولاية برنامجا ثريا، يتضمن معارض متواصلة طيلة أيام التظاهرة مما سيسمح للفلاحين بعرض مختلف أنواع الفاكهة، كما ستعرض بهذا الفضاء الثقافي مختلف المنتوجات التقليدية من حلي، لباس تقليدي، فخار، وغيرها. وبرمج القائمون على إحياء هذا العيد، جملة من المحاضرات متبوعة بنقاشات حول المنتوج وأسباب تراجعه ومن المرتقب أن تشارك ساحة عبان رمضان في إحياء التظاهرة من خلال احتضانها لهذه الحفلات. وتسعى مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو إلى حماية هذا الصنف من الفاكهة من خلال تسخيرها للإمكانيات الضرورية منها الأسمدة التي من شأنها حماية أشجار الكرز، إضافة إلى شروعها في عملية إعادة التشجير، غير أن ذلك لم يقلل من الخسائر التي اتت على هذه الفاكهة التي تشهد تراجعا مستمرا في مردودية الانتاج بسبب مرض يدعى »الكابنود« وهو عبارة عن حشرة تعيش في جذور أشجار الكرز وتقضي أحيانا على آلاف الهكتارات من هذا المنتوج. وأكد العديد من فلاحي البلدية أن منتوج الكرز في تراجع مستمر، بالرغم من الاجراءات المتخذة من طرف المسؤولين بقطاع الفلاحة، إلا أن ذلك لم يسمح برفع مردودية المنتوج الذي تعودت عليه المنطقة في الآونة السابقة، كما كان عليه منذ 30 سنة، خاصة وأن الظروف المناخية، ليست مواتية لنمو الفاكهة، حيث أن الحرارة المنخفضة والأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية مؤخرا قد تؤدي إلى انخفاض المنتوج وبالتالي ارتفاع أسعاره هذه السنة. وستختتم التظاهرة في ال 30 من الشهر الجاري بحفل توزيع شهادات على المشاركين في إحياء عيد الكرز. وللإشارة رصد مسؤولو المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو ما قيمته 50 مليون سنتيم، لإحياء عيد الكرز.