تجرى الاستعدادات على قدم وساق ببلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو، لإحياء عيد الكرز في طبعته الجديدة، وهي التظاهرة التي ينتظر انطلاقها في 2 جوان وتمتد إلى غاية 5 من نفس الشهر، وينتظر أن تعرف التظاهرة مشاركة فلاحي بلديات الولاية منها واضية، مقلع، عين الحمام، واسيف، بورقان، إيرجن، وكذا مجموعة من المنتجين لهذه الفاكهة، بغرض عرض المنتوج باختلاف أنواعه. سطرت السلطات المحلية للبلدية التي تعودت على إحياء عيد الكرز كل سنة منذ ,2006 برنامجا ثريا ومتنوعا يحتضنه المركز الثقافي أحسن مزاني، الذي سيتم عرض بأروقته أنواع الفاكهة والأشجار المثمرة لها، الذي يتواصل طيلة أيام التظاهرة، مما سيسمح للفلاحين بعرض مختلف أنواع الفاكهة، كما ستعرض بهذا الفضاء الثقافي مختلف المنتوجات التقليدية من حلي، لباس تقليدي، فخار، وغيرها. وسيتم بالمناسبة إلقاء جملة من المحاضرات تصب في مجملها حول المشاكل التي يصادفها الفلاحون في إنتاج الفاكهة، متبوعة بنقاشات حول المنتوج وأسباب تراجعه، مما ينعكس سالبا على كمية المنتوج وأسعاره، ومن المرتقب أن تشارك ساحة عبان رمضان في إحياء التظاهرة من خلال احتضانها لعدة نشاطات. والجدير بالذكر أن مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، تسعى جاهدة إلى حماية هذا الصنف من الفاكهة وذلك بتسخيرها للإمكانيات الضرورية، منها توفير الأسمدة التي من شأنها حماية أشجار الكرز، إضافة إلى شروعها في عملية إعادة التشجير، غير أن ذلك لم يقلل من الخسائر التي أتت على هذه الفاكهة التي تشهد تراجعا مستمرا في مردودية الإنتاج، بسبب مرض يدعى الكابنود، وهو عبارة عن حشرة تعيش في جذور أشجار الكرز وتقضي أحيانا على آلاف الهكتارات من هذا المنتوج، ولا يتفطن لأمرها الفلاح إلا بعد فوات الأوان، حيث تبدأ أوراق الشجرة في الاصفرار ليتم اكتشاف أن جذوها متلفة كليا. واستناد إلى مصدر من المديرية، فإن هذه الأخيرة ترتقب بلوغ مردودية الإنتاج بين 50 و60 قنطارا في الهكتار مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم إنتاج 14 قنطارا في الهكتار. مشيرا إلى أن إنتاج الكرز بالولاية، يتربع على مساحة قدرها 1226 هكتارا، في حين أن المساحة المنتجة للفاكهة لا تتعدى ال 914 هكتارا، تتوزع على المناطق الجبلية بكثرة حيث نجد منها منطقة الأربعاء ناث ايراثن التي تضم مساحة منتجة للفاكهة قدرها 384 هكتارا، عين الحمام 320 هكتارا، 246 هكتارا بإيرجن وغيرها من المناطق التي تعرف بإنتاجها للكرز. كما لم تقف مجهوادت مسؤولي الولاية على حماية المنتوج أو فاكهة الكرز على قطاع الفلاحة فحسب، حيث ونظرا لأهمية إحياء عيد الكرز بالولاية، قام مسؤولو المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو بدورهم، برصد غلاف مالي بقيمة 50 مليون سنتيم، لإحياء التظاهرة كل سنة، كما دعوا مؤخر إلى ضرورة تخصيص تواريخ مضبوطة لأعياد الولاية يتم إحياؤها كلما صادف ذلك التاريخ ذلك العيد أو المناسبة، والتي تدخل في إطار تشجيع المبادرات المنظمة لإحيائها... وستختتم التظاهرة بحفل توزيع شهادات على المشاركين في إحياء عيد الكرز-.