احتفلت منطقة الأربعاء نايت إيراثن الواقعة بأعالي جبال جرجرة فعاليات عيد الكرز ألتي دامت كل مدار ثلاثة أيام كاملة إبتداء من 2 جوان المنصرم. هذه الطبعة الجديدة لهذه التظاهرة والتي احتضنتها قاعات المركز الثقافي، كانت مناسبة جد هامة جمعت بين فلاحي المنطقة والمسؤولين ومستهلكي هذه الفاكهة حيث تم خلال هذه التظاهرة عقد عدة محاضرات نشطها أصحاب هذا الاختصاص، وقد توبعت بعدة نشاطات عرض فيها الفلاحون مشاكلهم الكثيرة التي تواجههم يوميا منها آفة الكرز التي أتلفت الكثير منها بسبب حشرة الكاينود إلى جانب الحرائق الغابية التي تعرفها ولاية تيزي وزو خلال كل صائفة والتي ساهمت بشكل كبير في إتلاف المئات من الأشجار، هذا وقد قدرت المساحة المخصصة لزرع الكرز بولاية تيزي وزو، وحسب المسؤولين بقطاع الفلاحة ل1226 هكتار منها 384 هكتار ببلدية الأربعاء نايت إيراثن ،320 هكتار بمنطقة عين الحمام و246 هكتار ببلدية إيرجن، كما تجدر إليه الإشارة إلي أن بداية الاحتفالات بهذه المناسبة "موسم جني الكرز" تعود لسنة 1945 عندما قام مجاهد من هذه المنطقة بشن هجوم كبير كل قوات الاستعمار الفرنسي وأفقدها الكثير من جنودها إنتقاما من مجزرة 8 ماي 1945 التي راح ضحيتها الكثير من أبناء العطب وتخليدا لهذه الذكرى التي تزامنت مع إقتراب موسم جني الكرز به أسكان المنطقة يحتفلون كل سنة بهذه المناسبة من منتصف شهر جوان إلى غابة نهاية شهر جويلية. تعرف هذه الاحتفالات عدة تظاهرات كانت تسمى عند سكان المنطقة ب "لفيتطا ندزيريز"فإن إلى جانب بيع المنتوج الذي كان متوفرا بكثرة بالمنطقة وبكميات هائلة يتم عرض منتوجات أخرى مختلفة والتي كانت تشارك فيها ولايات من التراب الوطني كما كانت تتخللها هذه النشاطات التجارية نشاطات ثقافية مختلفة كتنظيم حفلات يشارك فيها عدة فنانين بارزين في الساحة الفنية منهم المطرب لونيس أيت منقلات وقد بقي سكان المنطقة أوفياء لهذه المناسبة ويحتفلون بها كل سنة بدون إنقطاع إلا أنه خلال سنة 1974 قررت السلطات إلغاء حفل من أجل هذا توقفت الاحتفالات لمدة أربع سنوات كاملة لتستأنف من جديد إلا أن هذه الاحتفالات إقتصرت على النشاط التجاري وبدأت تفقد معناها نتيجة الإهمال وعدم الاكتراث بهذا المنتوج الهام.