أكد العديد من مربي الأبقار الحلوب في وهران بأن الوضع الراهن لا يبعث على الارتياح خاصة بعد إقدام أحدهم برمي أزيد من 1600 لتر من الحليب في الطبيعة بسبب رفض وحدات التحويل والإنتاج استقباله وهو الأمر الذي دفع العديد من مربي هذه الأبقار إلى التهديد باللجوء الى بيعها الى الجزارين. وينتظر المعنيون أن تتخذ الجهات الوصية والسلطات العمومية الإجراءات والتدابير اللازمة الهادفة إلى إعادة التوازن ما بين المنتجين والمستهلكين وفي هذا الشأن يؤكد المربي الذي قام برمي الحليب في الطبيعة بأنه توجه من طفراوي الى العديد من الوحدات الإنتاجية لكنها رفضت كلها استقباله وشراء حليبه الطازج مما دفعه إلى رميه في الطبيعة علما بأن هذا المربي يملك مستثمرة فلاحية مختصة في تربية الأبقار ويملك 112 بقرة حلوب منها 46 بقرة على وشك الوضع يسهر عليها 12 عاملا كلهم أرباب عائلات أصبحوا الآن مهددين بالبطالة أمام رفض الوحدات الانتاجية قبول حليب هذا المربي الذي يؤكد أن الأمور ليست على مايرام والوضعية لا تبعث على الارتياح إطلاقا بسبب رفض حليب الأبقار وتفضيل البودرة المصنعة لانتاج الحليب لاسيما وأن تربية الأبقار تتطلب توفير كثير من الرعاية والعناية التي تكلف أموالا باهظة، علما بأن العدد الإجمالي للأبقار الحلوب المحصاة يعادل 5 آلاف بقرة بإمكان أصحابها توجيهها إلى المذابح وإغراق مديرية المصالح الفلاحية بمشاكل هي في غنى عنها، أما المصالح المختصة على مستوى مديرية الفلاحة فتؤكد وجود اتفاق مابين المربين والوحدات بضرورة توفير 7 آلاف لتر يوميا لكن تضاعف الإنتاج هوالذي خلق هذا المشكل الذي جعل وحدات الانتاج ترفض استقبال الحليب الزائد عن طاقتها والذي لايمكن بيعه بسبب تراجع الطلب عليه كما أن لجوء الوحدات الانتاجية الى استغلال البودرة بدل الحليب سببه سعر الكيلوغرام الواحد المقدر ب12 دينارا وتوفيره 10 كلغرامات من الحليب المعلب في الأكياس والتي يعاد بيعها ب270 دينار. أما على مستوى مصلحة الدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية فإن هذه الوضعية المستجدة تتطلب تحركا عاجلا لإنقاذ الأبقار المهددة وتحسين وضعية الفلاحين وإيجاد الحلول الكفيلة بتوفير حليب الأبقار للاستهلاك اليومي. يذكر بالمناسبة أن ولاية وهران حسب آخر الاحصائيات المستقاة تساهم بمعدل 2 ? فقط من الإنتاج الوطني.