لم يتوان يوسف جباري، الرئيس المؤقت لمولودية وهران، في قصف غريمه محياوي، عند شرحه وضعية المولودية الوهرانية، حيث قال في ندوة صحفية: "محياوي أهمل الفريق، وتركه يتخبط في مشاكل جمة، أولها الحساب البنكي المجمد، هرب إلى الخارج، ولم يترك شيئا وراءه، حتى إنه لم يكلف نفسه عناء الرد على مكالماتنا الهاتفية! لذا كان ضروريا سحب الثقة منه، وبتزكية من والي الولاية". وأضاف جباري: "محياوي سيحاسَب حول مبلغ 11 مليار سنتيم، الذي قال بأنه صرفه من جيبه الخاص على الفريق. وسيشطب اسمه من الشركة الرياضية للفريق في الجمعية العامة المقبلة، لأن لا أحد يوافق على ما قام به تجاه مولودية وهران". وكعادته، لم يفوّت جباري الفرصة ليلمع صورته، ويُظهر نفسه بمثابة "منقذ" مولودية وهران أمام الرأي العام، وخاصة الأنصار، عندما قال: "الواجب وحبي لمولودية لوهران هما اللذان قاداني لتولي هذه المهمة الصعبة". كما انتهز هذه السانحة ليجدد تأكيده على أنه صاحب أغلب الأسهم في الشركة، مستدلا بوثيقة وزعها على الصحفيين، قال عنها: "وثيقة قانونية، ومصادَقة من قبل موثق، تحتوي أسماء المساهمين، ونسب الأسهم التي يحوزن عليها في الشركة". وأكد المتحدث عن سعي حثيث لإيجاد حلول لمشكل الديون الذي يكبّل عنق مولودية وهران، وسيحرمها من الانتدابات الشتوية إن بقي بدون حراك، والذي، للعلم، يناهز21 مليار سنتيم، كاشفا عن اتصالات متقدمة، يجريها بمعية والي الولاية سعيد سعيود مع الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، حتى تعود لتمويل الفريق، وجلب شركة وطنية ترعى مولودية وهران. وأكد جباري أنه سيعمل على حل مشاكل الفريق التي وصفها ب«المعقدة"، بمعية السلطات المحلية، ومن وصفهم ب "أصحاب النيات الحسنة، الذين يحبون الخير لمولودية وهران في جميع الأحوال والظروف"، موضحا أن التغييرات التي عرفها الفريق على مستوى قيادته الإدارية، "كانت ضرورية ولا مفر منها"، بحسبه. وتابع: "وضعية مولودية وهران صعبة جدا، وينبغي تضافر الجهود للخروج بها إلى مرفأ الأمان. وبدايتها تدعيم مالي عاجل لإرضاء اللاعبين، الذين ينتظرون مستحقاتهم منذ مدة، وتحفيزهم على تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية، فالفوز على أولمبي الشلف يجب أن يكون الانطلاقة الحقيقية لفريقنا في بطولة المحترف الأول". وعلى الصعيد الفني، كشف جباري عن تعيين جبور زكريا في منصب مدير رياضي، وتكليفه بمعية مدرب الفريق معز بوعكاز، بتحديد قائمة المسرحين من المنتدبين الجدد في "الميركاتو" الشتوي.