تيزي وزو في كل صائفة، العشرات من الحرائق في الغابات والأحراش على مستوى العديد من المناطق، والتي تتسبب في خسائر بشرية ومادية معتبرة، ولاجتناب مثل هذه الحوادث الموسمية التي تلحق بميزانية الولاية مصاريف بالغة في التعويضات عن الأضرار والتكفل الاستعجالي وكل ما يترتب عن مثل هذه الحوادث، سطرت الولاية مخططا يعني تفادي أكبر عدد من الحرائق في الموسم الصيف الجاري، وفي اجتماع عقد مؤخرا بمقر الولاية أشرف عليه والي ولاية تيزي وزو وجمع كل من مسؤولي مختلف المصالح الولاية المعنية بالقطاع، تم تنصيب اللجنة الولائية لمحاربة حرائق الغابات مشكلة من ممثلي مديريات الغابات، الحماية المدنية، سونلغاز، مصالح الدرك وغيرها، وتمحورت التدخلات حول وجوب التوزيع الجيد للعتاد المخصص لمكافحة الحرائق مع النظر إلى درجة الخطورة مع تعيين في أول بادرة النقاط السوداء بالولاية والتي تشكل بدورها سببا في اندلاع الحرائق نظرا لكثافتها ونوعية الأتربة وموقعها الغابي، من جهته والي ولاية تيزي وزو، أمر في مداخلاته المصالح المعنية على وجوب وضرورة تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لضمان حماية قرى الولاية وغاباتها من الحرائق، وتشكيل لجان دوائر بغية محاربة خطر الحرائق، ومع هذا أحصت مديرية الغابات بالولاية مراكز خطر الحرائق على ما يقارب مائتي قرية، 37 قرية منها تتواجد في درجة قصوى من الخطورة متمركزة بستة بلديات وهي أيت يحي موسى، أغريب، إيفليسن إيعكوران، زكري، ازفون، أين اندلع بها أكثر من مائة حريق السنة الماضية، وانتهت التحضيرات الأولية على مستوى هذه المناطق المعنية بالحماية من الحرائق إلى فتح ستة مراكز مراقبة وتجنيد ستة فرق متنقلة وخمسة عشرة فرقة مدعمة بصهاريج، وكذا بعدة مناطق مرتفعة كأرجونة والاربعاء ناث ايراثن، تالة قيلاف، ازفون، مع تدعيم فرق التدخل بألفي آلة، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية بالتنسيق مع مختلف المديريات لتحسيس وتوعية المواطنين بأهمية المساهمة في حماية المساحات الخضراء من النيران.