يضرب المنتخب الوطني موعدا مع منتخب الكاميرون، في لقاء يجمعهما في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 المقرر في قطر، بعد عملية القرعة التي سُحبت، أول أمس السبت، بدوالا الكاميرونية. ستكون هذه المواجهة مهمة بالنسبة للتشكيلة الوطنية، من أجل رد الاعتبار لنفسها، بعد الخيبة التي تعرضت لها في كأس أمم إفريقيا 2021 المقامة حاليا بالكاميرون، حيث ودعت تشكيلة بلماضي "حاملة اللقب"، المنافسة القارية من الدور الأول، بتذيّلها مجموعتها الخامسة برصيد نقطة يتيمة بعد هزيمتين وتعادل. وكان للإقصاء وقع كبير على نفسية رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي، الذين تأثروا كثيرا بتوديعهم "كان 2021" وخروجهم من الأدوار الأولى رغم دخولهم المنافسة في ثوب أكبر المرشحين للظفر باللقب، وعليه فإن الفرصة ستكون مواتية لكتيبة "المحاربين"، من أجل تعويض الإخفاق، وهذا بالتفوق على نظرائهم الكاميرونيين في لقاء السد القادم، واقتطاع بطاقة المشاركة في العرس الكروي العالمي الذي سيقام نهاية العام الجاري في قطر. إنهاء قصة "الشبح الأسود" قبل هذه المواجهة المزدوجة الفاصلة، كان سبق للمنتخبين أن تقابلا، سبع مرات في المنافسات الرسمية ومرتين وديا. ورغم أن تاريخ المواجهات يقف بجانب المنتخب الكاميروني، إلا أن المعطيات ستختلف هذه المرة، لأن مباراة الإياب ستُلعب في الجزائر، إضافة إلى رغبة الناخب الوطني جمال بلماضي وعناصر التشكيلة الوطنية، في تعويض خيبة الخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا 2021، التي جرت وقائعها في الكاميرون. وحسب تاريخ المواجهات الكروية الرسمية الجزائريةالكاميرونية، نجحت "الأسود غير المروضة"، في الفوز بخمس مقابلات، فيما انتهت مبارتان بالتعادل. وفي المجموع، التقت الجزائروالكاميرون في تسع مباريات باحتساب اللقاءين الوديين، اللذين عرفا فوز الجزائر (4-0) سنة 1995 بالغابون، وتعادلا (0-0)، ثم فوز الجزائر بالضربات الترجيحية (6-5) سنة 1991 بداكار. وبخصوص المواعيد الرسمية، التقى المنتخبان الجزائريوالكاميروني لأول مرة، يوم 14 مارس 1984 بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا. وبعد التعادل (0-0) عادت الكلمة الأخيرة للكاميرون بضربات الترجيح (5-4). وقد ضيّع القائد محمود قندوز الركلة الترجيحية "للخضر" آنذاك. سنتان بعد ذلك وبالضبط خلال كان-1986 بمصر، حقق الكاميرون الفوز بنتيجة 3 - 2 لحساب دور المجموعات. ثالث مواجهة رسمية لعبت يوم 15 فيفري 1998 بمناسبة كأس إفريقيا التي جرت ببوركينافاسو. وفاز الكاميرونيون مجددا بواقع (2-1). أما اللقاء الرابع فلُعب في "كان-"2000 بغانا ونيجيريا، وعرف تغلّب الكاميرون أيضا على الجزائر (2-1) في الدور ربع النهائي. وفي كان 2004 بمدينة سوسة التونسية تعادل الفريقان (1-1) لحساب الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم-2004. وتعود آخر مواجهة بين المنتخبين إلى 2016، حيث فاز الكاميرون (2-0) في مباراة الإياب لمونديال-2018 بروسيا بعد انتهاء مباراة الذهاب بالبليدة بالتعادل (1-1). الكاميرونيون و"لعنة" إيبوسي تعالت الأصوات من بعض الكاميرونيين بعد إقصاء المنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا الحالية، إذ ربطوها ب "لعنة" اللاعب إيبوسي اللاعب السابق لشبيبة القبائل، الذي توفي على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. والبداية كانت من سؤال أحد الصحفيين الكاميرونيين للناخب الوطني جمال بلماضي، عن كون "لعنة إيبوسي"، طاردت المنتخب الوطني حتى أُقصي من المنافسة، إضافة إلى نشر صحيفة كاميرونية موضوعا تحت عنوان "لعنة إيبوسي!"، مرجعة خسارة الجزائر وخروجها من المنافسة، إلى اللعنة التي حلّت بها، وكذلك فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث حول الأمر، وتوعدت الفريق الوطني.