❊ العلاقات الثنائية.. والقمة العربية المقرّرة بالجزائر ❊ قضية فلسطين وأزمة ليبيا والعمل العربي المشترك..ضمن المباحثات يشرع رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، بداية من اليوم في زيارة عمل وأخوة إلى جمهورية مصر العربية، تدوم يومين، وفق بيان لرئاسة الجمهورية. ويرجح برأي مراقبين، أن يتطرق الرئيسان تبون والسيسي، في لقائهما ومباحثاتهما، إلى عديد الملفات الهامة وذات الاهتمام المشترك، أبرزها التحضير للقمة العربية بالجزائر، وقضية فلسطين وأزمة ليبيا، والوضع الإقليمي، وكذا العمل العربي المشترك، إلى جانب العلاقات الثنائية والشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف القطاعات والمجالات. وتأتي زيارة رئيس الجمهورية إلى القاهرة، بعد تلك التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، منذ أسبوع، حيث حظي باستقبال من قبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس تبون، استعرضت مجمل العلاقات الثنائية التاريخية القائمة بين البلدين.وتطرّق الجانبان إلى "الأوضاع السائدة على الساحة العربية، خاصة القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، والدور المنوط بالبلدين في ترقية العمل العربي المشترك" وكذا إعلاء قيم ومبادئ الاتحاد الافريقي. وأعرب الرئيس السيسي، في هذا السياق، عن تطلعه للقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ومواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الجزائرية- المصرية، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين ويعزز دور البلدين البناء على الساحة الدولية.كما تأتي هذه الزيارة موازاة مع تواصل التحضيرات الجدية لعقد القمة العربية بالجزائر، والتي تمثلت في الزيارات التي قام بها رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى عدد من الدول العربية، فضلا عن إرسال الجامعة وفد لها من أجل معاينة إمكانيات استقبال الجزائر لهذه القمة وكذا الاستعدادات التي اتخذتها الجزائر من أجل ضمان نجاحها . وتيسير مشاركة وفود جميع الدول الأعضاء على أعلى المستويات. وعبر الوفد عقب اختتام زيارته عن سعادته للإمكانيات المسخرة من قبل الجزائر من أجل انجاح هذا الموعد، مشيرا إلى أنه سيعود إلى القاهرة ب "أفكار في غاية الإيجابية" حول هذه الاستعدادات، كما أعرب عن "أمله في أن يستمر التعاون بين الطرفين الى غاية انعقاد هذا الحدث خاصة وأنه يتزامن مع سنة الذكرى 60 لاستقلال الجزائر". وكان الوزير لعمامرة، قد كشف أول أمس خلال استقباله السفراء العرب، أن رئيس الجمهورية يعتزم طرح موعد تاريخ انعقاد القمة العربية، يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي، نافيا ما روّج من اخبار حول تأجيل موعد القمة، مضيفا أن تاريخ التئامها لم يتحدد اصلا ولم يتخذ أي قرار بشأنه بعد. وأضاف الوزير أن هذا التاريخ الذي ينتظر اعتماده من قبل مجلس الوزراء العرب في دورته العادية المرتقبة شهر مارس المقبل بمبادرة الجزائر وتأييد الأمانة العامة للجامعة، من شأنه أن يسمح باستكمال مسلسل المسار التحضيري الجوهري والموضوعي، بما يسمح بتحقيق مخرجات سياسية تعزز مصداقية ونجاعة العمل العربي المشترك. زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى مصر الشقيقة، هي ثاني زيارة من نوعها خلال فترة متقاربة، حيث كان قد زار تونس وتباحث مع الرئيس قيس سعيد عديد الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.