الرئيس المصري يستقبل لعمامرة.. نقلة جديدة في العلاقات الجزائرية المصرية * رؤية مُشتركة لتبون والسيسي.. لتجسيد وتعزيز علاقة استراتيجية متينة س. إبراهيم جاءت زيارة وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى مصر أمس الإثنين لتؤشّر على نقلة جديدة في علاقات البلدين وعكست حفاوة الرئيس المصري وهو يستقبل لعمامرة رغبة البلدين في الاستفادة من متانة العلاقات بما يعود عليهما بالنفع المشترك وبما يثبت أن فتنة مونديال 2010 قد أصبحت فعلا جزءا من الماضي وأن الدفء بات يغلف العلاقات الجزائرية المصرية.. استُقبِل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة أمس الإثنين بالقاهرة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى مصر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وبهذه المناسبة سلم الوزير لعمامرة إلى الرئيس السيسي رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون كما نقل إليه تحياته الخالصة وتمنياته باطراد النماء والازدهار في كنف السلم والاستقرار لمصر الشقيقة وفق ما جاء في البيان. اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري شكل فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية التاريخية القائمة على التعاون والتضامن وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات تجسيدا للإرادة الراسخة التي تحدو قيادتي البلدين والتي تم التأكيد عليها مجددا خلال المحادثات يضيف البيان. إلى جانب ذلك تناول الطرفان الأوضاع السائدة على الساحة العربية خاصة القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والدور المنوط بالبلدين في ترقية العمل العربي المشترك. كما تم التطرق إلى أهم الملفات المطروحة على الصعيد القاري والأهمية البالغة للتنسيق المشترك في سبيل إعلاء قيم ومبادئ الاتحاد الافريقي . في هذا السياق ثمن الطرفان توافق وجهات نظر ورؤى البلدين الشقيقين إزاء القضايا والأزمات التي يمر بها العالم العربي والقارة الافريقية بشكل يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية في السعي لتحقيق الاستقرار ولم الشمل يؤكد بيان وزارة الشؤون الخارجية. و في الختام كلف الرئيس السيسي السيد لعمامرة بنقل تحياته الحارة والأخوية إلى الرئيس تبون معربا عن تطلعه للقاء أخيه ومواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-المصرية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين ويعزز دور البلدين البناء على الساحة الدولية . الجزائر ومصر تؤكدان استعدادهما لإنجاح القمة العربية بالجزائر اتفق وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ونظيره المصري سامح شكري على أهمية الرفع من وتيرة التنسيق بين وفدي البلدين داخل الاتحاد الإفريقي لدعم الحلول السلمية للأزمات مؤكدان استعدادهما للعمل سويا لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر. وأفاد بيان للخارجية أن السيد لعمامرة الذي يقوم بزيارة عمل إلى مصر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عقد جلسة عمل مع نظيره المصري سامح شكري تركزت خلالها المباحثات حول علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإفريقية . وفي اطار تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على الساحة القارية أكد الطرفان على أهمية الرفع من وتيرة التنسيق بين وفدي البلدين داخل المنظمة القارية وفي مختلف هياكلها لدعم الحلول السلمية للأزمات وفق مقاربة تكرس مبدأ الحلول الإفريقية لمشاكل القارة وتتجنب منطق الإملاءات الخارجية التي تنتهك سيادة الدول وتعقد التحديات المطروحة . واختتم بيان الخارجية بأن الوزيرين اتفقا على مواصلة العمل والتنسيق حول كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف بما يجسد حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون الثنائي ويكرس تمسكهما بدورهما المزدوج العربي-الإفريقي . من جهته أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالقاهرة بعقلانية المقاربة الجزائرية منوها بالتزام الرئيس عبد المجيد تبون بالعمل العربي المشترك الهادف وبلم الشمل حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية. وزير المجاهدين يلتقي السفير المصري تحادث وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة وسفير جمهورية مصر العربية بالجزائر مختار جميل توفيق وريدة أمس الإثنين حول إمكانية تبادل التجارب والخبرات والتعاون ذات الاهتمام المشترك. وأفاد بيان للوزارة أن وزير المجاهدين والسفير المصري تطرقا إلى إمكانية تبادل التجارب والخبرات والتعاون ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما تعلق منها بالوثائق التاريخية وحفظها وتسيير المؤسسات المتحفية والإنتاج السمعي البصري التاريخي من خلال اتفاقيات تعاون بين مؤسسات تحت وصاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ومثيلتها بدولة جمهورية مصر العربية . كما سمح اللقاء بالحديث إلى العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين حيث ذكر السيد ربيقة في هذا الإطار ب الدعم الذي قدمته مصر حكومة وشعبا للقضية الجزائرية العادلة مذكرا بمواقف شخصيات مصرية وازنة ودعمها لثورة التحرير المجيدة إلى جانب احتضان مصر لعديد التظاهرات والفعاليات لمساندة الثورة الجزائرية والتعريف بها في المحافل الدولية . وذكر السفير المصري من جهته - حسب المصدر - بالعلاقات التاريخية بين الشعبين خلال الثورة التحريرية المظفرة. وفي ختام اللقاء أكد الجانبان على ضرورة التشاور والتنسيق والتعاون لتوطيد الروابط التاريخية والأخوية والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات قيادة وشعب البلدين.