يقوم وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة بجولات مكوكية لجملة من الدول العربية الفاعلة في المنطقة، حيث يجري سلسلة من الزيارات واللقاءات الثنائية والاتصالات مع القادة العرب وذلك في إطار التحضير للقمة العربية المزمع تنظيمها في الجزائر خلال شهر مارس المقبل. وقبل، مصر وقطر وأبو ظبي، كان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قد زار المملكة العربية السعودية، والتقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وأجريا مباحثات سياسية، وسلم لعمامرة رسالة من الرئيس ، عبد المجيد تبون إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حول "الأوضاع السائدة في المنطقة العربية، والتحضير للاستحقاقات المقبلة للعمل العربي المشترك، وبالخصوص القمة العربية بالجزائر". وكان وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، قد توقف في جولته العربية عند كل من الدوحةوالقاهرة، للقاء المسؤولين القطريين والمصريين وكذا الإماراتيين و، في سياق تكثيف الجزائر في الفترة الأخيرة اتصالاتها بالدول العربية، سعياً لوضع أرضية تفاهم حول أجندة القمة العربية المقبلة والسعي لإنجاحها على صعيد المخرجات السياسية والحرص على ضمان مستوى حضور رفيع في القمة. وأثنى وزراء خارجية الدول التي توقّف عندها وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أثنوا على جهود الجزائر الحثيثة وعلى مقاربتها العقلانية العربية في سبيل توفير شروط نجاح هذ الموعد المهم ولمّ الشمل العربي"، على أن يتم تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في الجامعة العربية لإطلاق مسار تحضيري يضفي على العمل العربي المشترك المزيد من النجاعة والمصداقية. وتتمسّك الجزائر بأن تكون القضية الفلسطينية النقطة المركزية على رأس أجندة القمة العربية، وإعادة تقريب الموقف العربي بشأن الحقوق الفلسطينية، إضافة إلى الملف الأكثر إثارة للخلاف والمرتبط بعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، وهو الملف الذي يطرح تبايناً لافتاً في المواقف بين داعم لعودة دمشق ورافض لذلك، ضف إلى ذلك مسألة تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي يعيش ويلات الاحتلال المغربي. وتجدر الاشارة أنه وبعد الجولة التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إلى بعض الدول العربية المؤثرة، أعلنت الجامعة العربية عن إرسال وفد عنها إلى الجزائر من أجل معاينة إمكانيات استقبال الجزائر لهذه القمة، في زيارة تستمر يومين للقاء ممثلي اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على التحضيرات اللوجيستية لعقد القمة العربية بالجزائر. وقبل أن يصل إلى القاهرة، كان لعمامرة قد حل بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وهي الجولة التي حاولت من خلالها الدبلوماسية الجزائرية إشراك الدول الفاعلة في التحضير للقمة العربية، من باب تحميل المسؤولية للجميع تحسبا لأي طارئ، ولاسيما في ظل بروز بعض المؤشرات التي تورط النظام المغربي في السعي لإفشال موعد الربيع المقبل، من خلال نشر بعض الأخبار الزائفة.