تترقب جمعية وهران انطلاق مرحلة الإياب من بطولة القسم الثاني للهواة ، والتي تأمل أن يكون حصادها فيها إيجابيا، ينسي تواضع مشوار الذهاب، الذي كان عسيرا على المدرسة الوهرانية، على جميع الأصعدة. تعطلت جمعية وهران في البروز بين فرق الصفوف الأولى، كرائد القبة وغالي معسكر ومولودية سعيدة، ومفاجأة البطولة مولودية البيّض. وعلى غير العادة تأخرت عن ركب الطامحين بالصعود رغم انفرادها باستقرار إداري مطلوب، إلا أن الحصيلة الفنية كانت محبطة. ولم يتوان محبو اللونين الأخضر والأبيض في ربط هذه الخيبة الفنية بذاك الاستقرار الذي وصفوه ب "الخادع"، وحجتهم بقاء نفس الرؤوس والوجوه المسيّرة التي لم تجلب جديدا، ولم تقدم عونا نوعيا - بحسبهم - يمكّن التشكيلة الوهرانية من القفز على سقطات الماضي، ومواجهة صعوبة التنافس الذي أشعلته أندية عريقة، نفضت الغبار عن نفسها، ساعية للانتقام لتاريخها، الذي بقي لعقود يُذكر فقط على الألسنة، وصفحات الجرائد بدون تأكيد على ميادين الملاعب، يتقدمهم رائد القبة صاحب الأمجاد الكروية، وأنصار المدرسة الوهرانية كانوا يتمنون أن يحذو فريقهم حذو النادي العاصمي، لكن مثبطات حالت دون ذلك، وهي نفسها التي يشتكي منها فريق "المدينة الجديدة" كل موسم. فالتشكيلة الوهرانية افتقدت هذا العام، التحفيز اللازم، وبشكل أكبر في السنوات الفارطة، وإخلال المسيرين بتعهداتهم "زاد الطين بلة"، وفي مقدمتهم رئيس النادي الهاوي مراون باغور، الذي يسيّر يوميات الفريق، حيث تعهّد في آخر زيارة له لتدريبات المجموعة، بضخ راتب إلى راتبين في أرصدة اللاعبين، مع استفادتهم في ذات الوقت، من منحة التعادل المسجل بميدان نجم بن عكنون، لكن لا شيء تجسَّد على أرض الواقع إلى حد الآن، ونفس الشيء بالنسبة لمشكل الديون، الذي بقي يراوح مكانه، ما سيحرم الجمعية الوهرانية من تعزيز صفوفها في مرحلة الانتقالات الشتوية، ناهيك عن ضرورة تجهيز راتب المدرب الجديد، الذي تعتزم الإدارة الاستنجاد به لقيادة الفريق في إياب البطولة. وستكون جمعية وهران مطالَبة بطلّة تحفظ ماء وجه المدرسة في إياب البطولة، بعد أداء مخيب أداء ونتائج في الذهاب، عرف حصد الفريق 17 نقطة جمعها من أربع انتصارات، ثلاثة منها تحققت أمام فرق لعبت بتشكيلة الرديف، ويتعلق الأمر باتحاد سيدي بلعباس، وجيل عين الدفلى، ومولودية سعيدة في لقاء معاد، بعد عدم استكمال الأول بسبب فاجعة وفاة قائد "الصادة"، سفيان لوكار رحمه الله تعالى. أما الانتصار الرابع فجلبه "الجمعاوة" من ميدان شبيبة تيارت، و5 تعادلات، أربعة منها بملعب "الحبيب بوعقل"، و6 هزائم، واحدة داخل الديار ضد شباب تموشنت. كما سجل خط هجوم الجمعية الوهرانية 17هدفا، وتلقت شباكها 17 هدفا، وهذه حصيلة كارثية، تتوجب التدارك قبل وقوع الأسوأ في إياب بطولة القسم الثاني للهواة، الذي ستنطلق جولته الأولى يوم السبت القادم (5 فيفري).