عكس ما تمنت تشكيلة جمعية وهران، إنهاء مرحلة الذهاب من بطولة المحترف الثاني بنتيجة إيجابية، انساقت إلى هزيمة جديدة بملعب 13 أفريل بسعيدة في مواجهة المولودية المحلية، وبنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، سجلت كلها في الشوط الثاني من قبل غاريش في الد66 وزواري في الد78 بالنسبة للمولودية، والبديل حاجي في الد 58 للجمعية الوهرانية. لعبت جمعية وهران مباراتها ببعض التغييرات على تشكيلتها الأساسية، حيث أعفى المدرب محمد حنكوش الثنائي باركة، بلعالم من سفرية سعيدة نزولا عند رغبة الإدارة، التي عاقبتهما بسبب ما قالت عنه تخاذلهما في الدفاع عن ألوان الفريق في لقاء بوفاريك، الذي انهزمت فيه الجمعية بمعاقلها، وتجاوزات غير مقبولة صدرت منهما في غرف تبديل الملابس، بحسبها دائما، لكنها لم تتدخل في عدم المناداة على المهاجم الغوماري، رغم تقديمه الاعتذارات المطلوبة منه، لكن ذلك لم يشفع له عند مدربه حنكوش الذي تركه وراءه في وهران، واصطحب معه من المغضوب عليهم في حادثة مباراة اتحاد بسكرة الثنائي بوكاتوح وبوطيش، وكلا اللاعبين شاركا ضد المولودية السعيدية، الأول دخل بديلا، والثاني أساسيا، لكن دون أن يمنعانها من الفوز، رغم استماتة «الجمعاوة» خصوصا في الشوط الأول الذي انتهى سلبا، غير أن الأمور انقلبت رأسا على عقب في الثاني، وكان إقصاء المدافع نعمان في الد54 منعرج المقابلة بالنسبة للوهرانيين، الذين لم يقدروا على الصمود أمام ضغط المضيفين السعيدين، رغم أن أشبال حنكوش كانوا المبادرين في هزّ الشباك الحارس المحلي بوهدة، حيث تلقوا هدفين متتالين قضيا على أملهما في تعويض نكسة بوفاريك. الجمعية الوهرانية أنهت الشطر الأول من البطولة الوطنية بحصيلة مخيبة، لا تمت بصلة لفريق يرغب فعلا رد الاعتبار لنفسه، والعودة سريعا إلى حظيرة الكبار. وبالأرقام يبتعد «الجمعاوة» عن صاحب الصف الثالث شبيبة بجاية ب8 نقاط، وب17 نقطة كاملة عن الرائد الصلب نادي بارادو، بل بالعكس أضحى الفارق بين أبناء حي «المدينة الجديدة» والأول المهدد بالسقوط مولودية العلمة 6 نقاط فقط، وعليه فإن ما يهم «الجمعاوة» فعلا آنيا وفي فترة الراحة الحالية، الحسم في العديد من النقاط التي تهم مستقبلهم، قبل مباشرة مرحلة الإياب التي ستكون قوية وصعبة على الجميع دون استثناء، وهو رأي اللاعب القديم ومساعد المدرب مقني فيصل، الذي دعا إلى التفكير جيدا وجديا في الشق الثاني من البطولة الوطنية قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، وتداس الجمعية بأقدام الطامحين في الصعود، وكذلك الراغبين في النجاة من مقصلة السقوط، ويقذف بها إلى قسم أسفل قد يكون بداية لنسيان تاريخ فريق ومدرسة، كما حصل لفرق جزائرية عريقة من قبل.