يواصل أحمد معبد والي ولاية الجزائر، سلسلة خرجاته الميدانية، في إطار متابعة مختلف المشاريع المحلية، على غرار وضعية مشاريع إنجاز واستغلال محطات تحلية مياه البحر بالعاصمة، خصوصا بغرب الولاية، التي تضم ثلاث محطات. وكانت البداية خلال خرجة قام بها الأسبوع الماضي من محطة تحلية مياه البحر "زرالدة" ذات القدرة الإنتاجية التي تصل إلى 10 آلاف م3 يوميا، والتي دخلت حيز الخدمة شهر أكتوبر 2021، بحضور مدير الموارد المائية، ومدير الأشغال العمومية، وكذا مسؤولي مؤسسات الإنجاز. تلتها محطة تحلية مياه البحر "شاطئ النخيل"، التي شُرع في استغلالها شهر أوت 2021، بطاقة إنتاج تقدر ب 5 آلاف متر مكعب يوميا، والتي عرفت، مؤخرا، بعض المشاكل التقنية. وأمام هذه الوضعية أعطى الوالي تعليمات بالإسراع في إيجاد حل عاجل لهذا الخلل، وهو ما تَعهد به مسؤولو مؤسسة "كوسيدار قنوات"، على أن يتم إعادة تشغيل المحطة نهاية الأسبوع الجاري. وآخر نقطة في زيارة الوالي لمتابعة وتفقّد مشاريع إنجاز واستغلال محطات تحلية مياه البحر بالعاصمة، كانت محطة تحلية مياه البحر "عين البنيان"، التي دخلت حيز الخدمة شهر سبتمبر 2021، وهي تنتج الآن 10 آلاف م3 يوميا. وأسدى الوالي تعليمات للشركة المكلفة بالإنجاز، باحترام الآجال الخاصة بتسليم المشروع، من أجل وضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال، قصد تدعيم مصادر تزويد بلديات المقاطعة بالماء الشروب. تجدر الإشارة إلى أن هذه المحطات الجديدة الثلاث جاءت لتعويض المحطات القديمة، ومضاعفة القدرة الإنتاجية بها. وتسعى السلطات لتزويد العاصمة وضواحيها بالمياه الشروب، مع ضمان توفير أكبر كمية احتياطية في حال حدوث أي اضطرابات أو مشاكل على مستوى المحطات، التي تتسبب، غالبا، في تذبذب التوزيع، لا سيما بالجهة الغربية للولاية، التي عانى قاطنوها من مشكل الانقطاع المتكرر للمياه، الذي وصل في بعض الأحياء، إلى أسابيع، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لشراء المياه، وتخزينها في دلاء لضمان احتياجاتهم اليومية منها.