أكد، لمين أبا علي، سفير الجمهورية الصحراوية، بالعاصمة الإثيوبية ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أن معالجة جذرية ونهائية لمأساة اللاجئين الصحراويين يمر حتما عبر إنهاء الاحتلال المغربي لإقليم الصحراء الغربية. وثمّن الدبلوماسي الصحراوي في مداخلة، أمام الدورة 43 للجنة المندوبين الدائمين في المنتظم الإفريقي، المجهودات الإنسانية التي تبذلها الجزائر ومختلف المنظمات الإنسانية الدولية لدعم هؤلاء اللاجئين في مخيمات تندوف. وأكد السفير على ضرورة قيام الاتحاد الإفريقي بمعالجة الأسباب "الجذرية التي أدت إلى استمرار وضعية اللاجئين الصحراويين لأكثر من 40 سنة في وقت لم يتعامل المجتمع الدولي، مع هذا الوضع بالشكل المطلوب لاسيما بعد استئناف المواجهات العسكرية بين الدولتين العضوين في الاتحاد الإفريقي". ودعا السفير الصحراوي، المفوضية الإفريقية ومختلف الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان القيام بزيارة إلى مخيمات اللاجئين وإلى المدن المحتلة للوقوف على حقيقة معاناة آلاف الصحراويين في ظل الاحتلال المغربي. وحيا السفير الصحراوي، خلال مناقشة تقرير أعدته مفوضية الاتحاد الإفريقي عن الوضع الإنساني في إفريقيا خلال السنة الماضية المجهودات التي تبذلها الجزائر والمنظمات الدولية في دعم اللاجئين الصحراويين محمّلا في السياق المخزن المغربي مسؤولية مباشرة على استمرار هذه المأساة. المخزن يمنع أميناتو حيدر من السفر منعت سلطات الاحتلال المغربية بمطار العيون المحتلة، أميناتو حيدر، رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم"، من السفر إلى إسبانيا، بحجة عدم توفرها على جواز تلقيح مغربي، رافضة الاعتراف بجواز التلقيح الإسباني - الأوروبي، الذي تحوز عليه. وقالت، حيدر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنها لاحظت بمجرد وصولها إلى مطار مدينة العيون المحتلة طوقا امنيا كبيرا، وحضور امنيا لعناصر بالزيين الرسمي والمدني، ومنذ دخولها والموظفون يحاولون عرقلتها بمختلف الوسائل كالتشكيك في الوثائق، وفي رقم الرحلة. ولم تستبعد الحقوقية الصحراوية، أن يكون الدافع وراء التشكيك في أوراق السفر ورقم الرحلة لدفعها إلى الذهاب إلى مكتب الخطوط الجوية المغربية بمنطقة أغادير، لتصفيتها جسديا، مؤكدة أن ما حدث يطرح الكثير من التساؤلات. وأضافت أنه بعد التأكد من صحة وثاقها ورقم الرحلة، تم منعها من السفر بحجة أنها لا تتوفر على جواز تلقيح مغربي، معربة عن استغرابها من عدم اعتراف موظفي شركة الطيران المغربية بجواز التلقيح الإسباني - الأوروبي، رغم أن العديد ممن تعرفهم سافروا الأسبوع الماضي بالجواز الأوروبي. كما أضافت أنه عند مواجهتهم بالأمر قالوا إن الإجراء تم إقراره. وأشارت حيدر، أن سلطات الاحتلال المغربية وحتى تألب الرأي العام ضدها ، وتتنصل من مسؤوليتها في انتهاك حقها في التنقل، تم تسريب الخبر للصحافة المخزنية، والترويج للمبررات السخيفة. وقالت الحقوقية الصحراوية، أنه عند إصرارها على حقها في السفر تقاذفت شرطة الاحتلال في المطار وموظفي شركة الطيران المغربية، المسؤولية، قبل أن يختفوا عن الأنظار، بهدف تضييع الوقت حتى إقلاع الطائرة. وأضافت أن السبب الحقيقي وراء منعها، يبقى تخوف السلطات المغربية من نشاطها الحقوقي خاصة وأنها كانت تعتزم المشاركة في ندوة بمدريد وفيتوريا بمنطقة الباسك باسم الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي في الأسبوع الثاني من فيفري إلى جانب اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان وجمعية عائلات وأولياء المختطفين الصحراويين وذلك تحت إشراف المعهد الباسكي. كما كانت تعتزم المشاركة بجنيف في أنشطة دعا إلى تنظيمها، مركز روبرت كينيدي ورايت لايلي هوود، لتقديم تقرير مفصل عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها نظام الاحتلال خلال الأربع سنوات الماضية. وقالت حيدر إن، هذا الإجراء التعسفي هو انتهاك جديد لحق المواطنين الصحراويين في التنقل، وأن سلطات الاحتلال تستهدف جميع الحقوقيين الصحراويين، بمختلف الوسائل والطرق، لإرهابهم والتضييق عليهم. وشدّدت حيدر، على أن جميع هذه الانتهاكات لن تثنيها عن مواصلة نضالها المشروع من أجل الدفاع عن حقوقها وحقوق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. انقذوا حياة سلطانة خيا وجهت منظمة فرنسية مختصة في مناهضة التعذيب، نداء للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل، القيام بتدخل عاجل لوضع حد للاعتداءات الجسدية والجنسية المتكررة ضد الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وأفراد عائلتها، في سياق الهجمات المغربية التي تستهدف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وطالبت المنظمة الفرنسية في رسالة، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن تحمل مسؤوليته، تجاه ما تقترفه سلطات الاحتلال المغربية من جرائم شنيعة في حق أسرة خيا، وأن يطالب الاحتلال المغربي بوضع حد فوري لجميع أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي الذي تتعرض له. كما طالبت المنظمة من بوريل، حث الرباط على احترام التزاماتها الدولية بشأن حماية حقوق الإنسان، وخاصة مناهضة التعذيب وسوء المعاملة، وفتح تحقيق مستقل في أعمال التعذيب والانتهاكات الأخرى التي عانت منها سلطانة خيا وشقيقتها الواعرة.