❊ إجماع على القرار الحكيم بغلق المدارس تجنبا لتفشي العدوى ❊ جمعيات الأولياء: يجب مرافقة التلاميذ والتواصل مع الأساتذة اقترح بيداغوجيون ممثلو نقابات، استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية لاستدراك الدروس المتأخرة بسبب تمديد تعليق الدراسة على إثر تفشي فيروس كورونا في الوسط المدرسي، في حين دعا آخرون الى دمج الفصليين المتبقيين كحل لإنهاء المقرر الدراسي. اعتبر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الكريم عايد، تعليق الدراسة "قرارا صائبا" خاصة مع تفشي فيروس كورونا في الوسط المدرسي في الآونة الاخيرة، مشيرا إلى أن استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية وكذا استغلال أيام السبت في الدراسة "كفيل بتقليص حجم التأخر في الدروس". كما اقترح المتحدث تخصيص ساعات إضافية في الأشهر المقبلة لتحضير التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط مع تمكينهم من استكمال البرنامج. من جهته، شدد الخبير في البيداغوجية، أحمد تيسة، على أنه "لا يمكن الحديث عن التأخر في الدروس في حالة توقف الدراسة لمدة قصيرة"، مؤكدا أن "تاريخ انتهاء الدراسة من المفروض أن يكون في 30 جوان وليس في ماي أو أفريل". ولإنجاح السنة الدراسة، ألح الخبير على ضرورة توفير كل الإجراءات اللازمة لاستكمال الدروس سواء من الجانب التربوي أومن الناحية المادية. وحسب المتحدث، فإن السنة الدراسية "لن تتأثر" بهذا التعليق لاسيما بعد تخفيف الدروس وتكييف البرنامج في إطار المخططات الاستثنائية التي أعدتها وزارة التربية الوطنية على إثر جائحة كورونا. من جانبه، اعتبر المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية مسعود بوديبة، أن النقابة تقترح منح الصلاحيات لمديري المؤسسات التربوية لتحديد "رزنامة بيداغوجية "لاستدراك الساعات الضائعة وهذا بالتنسيق مع الأساتذة. وأبرز بوديبة أنه يمكن "الاتفاق على استغلال يوم السبت للدراسة أو التفكير في استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية لاسترجاع الدروس"، بعدما أكد أن حجم التأخر يقدر عمليا ب 11 يوما دون احتساب عطلة نهاية الأسبوع. واقترح بدوره الأمين الوطني لمجلس أساتذة ثانويات الجزائر زوبير روينة إلغاء فروض واختبارات الفصل الثاني، واستغلال الفترة المقدرة بأكثر من أسبوعين في متابعة الدروس"، لأن الهدف الأساسي حسبه يتمثل في تحصيل المعارف للتلاميذ وليس إجراء الفروض والامتحانات. كما أشاد ذات النقابي بالقرار "الحكيم" الذي اتخذته السلطات العمومية بتمديد تعليق الدراسة للتحكم في الوضعية الصحي، مشددا على ضرورة "تحيين" البروتوكول الصحي والالتزام بالتطبيق الصارم له في المدارس. بدوره أكد الأمين العام لنقابة مفتشي التربية الوطنية ربيع شلابي على أهمية "الإبقاء على تقسيم السنة الدراسية إلى ثلاثة فصول، مع تدريس كافة التعلمات والمعارف الواجب تحصيلها"، مشددا على أن معدل الانتقال الى القسم الأعلى يجب أن يكون 10 /20 فما فوق، في الطورين المتوسط والثانوي و 10/5 فما فوق في الطور الابتدائي وهذا حرصا على جودة التعليم. بدورها دعت عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ فتيحة باشا إلى "التفكير في استقرار المدرسة الجزائرية"، داعية الاولياء إلى مرافقة أبنائهم وتدريبهم على الدراسة عن بعد وكذا "التواصل الدائم مع الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة باستخدام التكنولوجيات الحديثة لا سيما التلاميذ المقبلين على الامتحانات المدرسية الوطنية".