دفع قرار تمديد قرار تعليق الدراسة بالمؤسسات التربوية، بسبب الوضعية الوبائية، إلى التساؤل حول مدى تأثيره على التحصيل الدراسي واستكمال البرنامج الدراسي في الموعد المحدد. ويرى الأمين الوطني المكلف بالإعلام للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، أن عملية استدراك الدروس المتأخرة يجب أن تكون حسب خصوصية كل مدرسة، وهذا بتحديد الرزنامة، خاصة وأن 11 يوم من التوقف لا يمكنها التأثير على تأخير إلا إذا جرى تعديل آخر. ويعتقد المتحدث، أن التأخيرات الحاصلة في الدروس، تختلف من مادة إلى أخرى وبالتالي يجب إعطاء صلاحيات لكل مؤسسة، حتى يتم التعامل على حسبها، وبالتنسيق بين الأساتذة ، قائلا في هذا الصدد "من أجل استدراك التأخر الحاصل يجب أن هناك تكون تناسق بين الأساتذة حتى يتم تحديد العجز الحاصل في الدروس". و اقترحت نقابة الكنابست استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية لاستدراك الدروس في الأسبوع الأول من العطلة وكذا عطلة نهاية الأسبوع، قصد تعويض الأيام الضائعة بسبب التوقف الاضطراري عن الدراسة، داعيا إلى إيجاد حلول عاجلة لتفادي تمديد العطلة الاستثنائية لمدة أخرى بسبب تفشي فيروس كورونا. وفي سياق ذي صلة، يقترح الأمين الوطني لمجلس أساتذة ثانويات الجزائر زوبير روينة، إلغاء التقويمات والفروض وامتحانات الفصل الثاني واستغلال الفترة المحددة لتنظيمها من أجل استدراك ما ضارع من الدروس، خاصة وأن الفترة الضائعة ليست بالكبيرة إذا ما احتسبت فترة 11 يوما فقط، التي توقف فيها التلاميذ عن الدراسة بصفة فعلية، معتبرا أن تعليق لن يكون له انعكاس كبير على التمدرس أو سيرورة الامتحانات في حال إذا ما عرفت الوضعية الوبائية في البلاد تحسنا. وأضاف قائلا "حتى وإن تم تمديد تعليق الدراسة لفترة أو لفترتين فيمكن استدراك ما فات من دروس"، موضحا ذلك من خلال الاعتماد على فصلين والمحافظة على التمدرس مع المعالجة الضرورية أن اقتضى الأمر دون إجراء الامتحانات والفروض والدخول بعدها في الفصل الثالث مباشرة. ودعا روينة الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل إنجاح الموسم الدراسي، واستدراك الدروس الضائعة بفعل التوقف الاضطراري عن الدراسة.