نفى الرئيس المدير العام لشركة "سوغرال" فارس تازرارت قرار غلق المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة بشكل كامل، موضحا في اتصال مع "المساء"، أنه تم غلق الرواق التجاري فقط بشكل إجباري، من أجل إعادة تهيئته، حفاظا على سلامة المسافرين، علما أنه تم تخصيص مبلغ مالي يفوق 100 مليون دينار لاستكمال العملية التي ستستغرق 45 يوما. وأكد تازرارت، أنه تم وضع مخطط جديد لتنقل المسافرين داخل محطة الخروبة، دون المساس بعدد الرحلات المبرمجة في الإطار العادي، حيث فتحت أجنحة داخل المحطة خاصة بالإطعام، البريد، الشبابيك التجارية، قاعة الانتظار، قاعة صلاة، فضاء التلقيح ضد كوفيد19، قاعة علاج، وكذا وكالة البريد، مشيرا أن كل الخدمات متوفرة للمسافر رغم انطلاق الأشغال. وأشار محدثنا، إلى أن غلق الرواق التجاري الذي تبلغ مساحته 13 متر مربع بتاريخ 11 فيفري الجاري، يدوم لمدة 45 يوما أو 60 يوما كحد أقصى، حيث تتطلب العملية، حسبه، وقتا لتهيئة السقف والطلاء وإعادة تهيئة الواجهة، علما أن التشققات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المسافرين. وأوضح مصدرنا، أن مشروع إعادة تهيئة الرواق التجاري، يندرج في إطار تطوير النقل البري للمسافرين وتوفير كافة الخدمات، لتحسين ظروف إستقبال المسافرين وكذا خلق الإنسجام وإعادة الاعتبار للواجهة التجارية، مبرزا ضرورة تحديث وتجهيز هذه المحطة حتى تستجيب لتطلعات المسافرين في مجال الراحة. للإشارة، فإن عملية تأهيل وتهيئة الرواق التجاري بالخروبة، لن تؤثر على السير العادي لبرنامج سير الحافلات، حيث تم إتخاذ كافة التدابير والإجراءات لتسهيل حركة تنقل المسافرين بكل أريحية، علما أن المحطة البرية تستقبل يوميا أزيد من 22.000 مسافر وتشهد تنظيم أزيد من 1200 رحلة يوميا وتتوفر على مختلف المرافق العصرية والخدمات التي يحتاجها المسافر من مطاعم فضاءات مخصصة لراحتهم وكذا فروع لمراكز بريدية والحجز الإلكتروني للتذاكر. وبهدف توفير الأمن والسلامة للمسافرين، تم إطلاق مشروع تهيئة الرواق التجاري الذي كان يفترض أن تنطلق الأشغال به سنة 2019، غير أن الظروف لم تسمح بذلك وتم تأخيره إلى شهر فيفري الجاري، يقول السيد تازرارت.