استفادت بلدية أولاد يحي خدروش بولاية جيجل، مؤخرا، من عدة مشاريع تنموية هامة تدخل في إطار مخططات البلدية للتنمية، حيث أعطت السلطات المحلية للبلدية، الأولوية القصوى لفك العزلة عن سكان القرى والمشاتي المعزولة، التي لازمتهم لعقود من الزمن، من خلال برمجة العديد من المشاريع الهامة عبر مختلف هذه المناطق، خاصة في قطاع الأشغال العمومية، والموارد المائية، وشبكة التطهير، بالإضافة إلى تدعيمهم بالسكن الريفي. أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد يحي خدروش، السيد حمزة جعكور، المنتخب حديثا، في تصريح ل«المساء"، استفادة هذه الجماعة المحلية ضمن برامج البلدية للتنمية، من 5 ملايير سنتيم خلال الشطر الأول لهذه السنة، وقد اعتبره مبلغا ضئيلا مقارنة بعدد وحجم المشاريع واحتياجات سكان البلدية، والتي وجهت بالأساس لإنجاز طرق ومسالك تربط مشاتي البلدية بعضها ببعض، إضافة إلى تحسين شبكة التطهير بالبلدية، وتزويد بعض المؤسسات بالطاقة الشمسية. من بين المشاريع المسجلة خلال هذه السنة، مشروع إنهاء وتعبيد الطريق الرابط بين مشتتي آسول، وبومعند، حيث خصصت مصالح البلدية هذا المبلغ لتهيئة الطرقات والمسالك، وإنهاء وتعبيد طريق بوعويش أحشيشن على مسافة 1,4 كلم، بمبلغ مالي قدره 2 مليار سنتيم، مع تخصيص مبلغ 1 مليار سنتيم لإنجاز شبكة التطهير لفائدة سكان مشتة لمغالوة بدوار بني ميمون، وتوسيع شبكة التطهير بمركز البلدية، بمبلغ مالي قدره مليار و150 مليون سنتيم، إضافة إلى مشروع تركيب الألواح الشمسية بالمرافق العمومية للبلدية. 16 منطقة ظل بحاجة إلى تنمية من جهة أخرى، أوضح السيد جعكور، أنه من بين أولويات المجلس البلدي الجديد؛ تنمية مناطق الظل وفك العزلة عن هذه المشاتي والقرى، التي ظلت تعاني لسنوات من غياب مختلف الضروريات، أبرزها الطرقات وفتح المسالك، وانعدام شبكة الماء الشرب، وشبكة التطهير ونقص في التغطية الصحية، وغياب النقل بسبب تدهور الطرقات وانعدام المسالك، حيث تحصي مصالح البلدية 16 منطقة ظل من بين هذه المناطق، ويتعلق الأمر بقرية بوعقبة، جوانب، وبوحكيم بدوار بني ميمون، وقرية بني حمو، ومشتة القلة، وميزاب، وأحشيشن، وأولاد عمران، ومشتة تالفت، وغيرها من القرى والمشاتي التي صنفت كمناطق ظل، لها الأولوية في الاستفادة من مختلف البرامج التنموية، بهدف تحسين ظروف معيشة السكان، حيث أوضح أنه تم تحديد الأولوية في إطار المخططات البلدية للتنمية، وهي فك العزلة عن المواطنين من خلال إنشاء الطرق وفتح المسالك وربط المشاتي ببعضها البعض، وكذا مشكل التطهير الذي أصبح يؤرق السكان، وربط مناطق الظل بشبكة المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى التعليمة الوزارية التي تفرض على البلديات إدراج مشاريع في إطار الطاقات البديلة، أي الطاقة الشمسية، إلى جانب تخصيص أكبر قدر من المشاريع داخل مناطق الظل. أبرز المتحدث، في نفس السياق، أن مصالحه ستسعى خلال المخططات البلدية اللاحقة وبرامج تنمية مناطق الظل، إلى تزويد المناطق المحرومة من شبكة المياه الصالحة للشرب، والتي مازال سكانها يعتمدون على الطرق البدائية للحصول على مياه الشرب، حيث يقطعون مسافات بعيدة لجلبها من الينابيع، وأبرز هذه القرى؛ قرية أولاد عمران، مشتة تالفت، مشتة أحشيشن وبوحكيم. وقد استفادت بلدية أولاد يحي خدروش، في إطار تنمية مناطق الظل، من مشاريع مختلفة، أبرزها إنجاز شبكة الإنارة العمومية عبر مناطق الظل، حيث أكد رئيس البلدية ل«المساء"، أنه تم استلام المشروع، ومقاولة الإنجاز بصدد الانطلاق في المشروع، لتزويد مناطق دوار بني ميمون بالإنارة العمومية، في انتظار استكمال المشاتي الأخرى. مساع لتخفيف متاعب سكان المشاتي استفادت البلدية أيضا من مبلغ 400 مليون سنتيم لإصلاح الإنارة العمومية عبر العديد من المشاتي، وسينطلق المشروع في الأيام القادمة، كما استفادت المناطق الحضرية من مبلغ 200 مليون سنتيم، مع اقتطاع مبلغ 100 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، لإنجاز الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية في مركز البلدية. بما أن بلدية أولاد يحي خدروش تعد من المناطق الجبلية النائية، تسعى السلطات المحلية لإيصال الغاز الطبيعي إلى المشاتي المحرومة من هذه المادة الحيوية، والتخفيف من معاناة السكان مع قارورة غاز البوتان، التي يجدون صعوبة كبيرة في الحصول عليها، بسبب غياب المواصلات، خاصة في فصل الشتاء، مما يضطرهم إلى اعتماد الطرق البدائية في عملية التدفئة والطهي، وعلى رأسها دوار بني ميمون الذي يضم العديد من المشاتي والقرى، حيث استفادت هذه المناطق مؤخرا، من مشروع لتزويدهم بالغاز الطبيعي، في وقت تفتقر بعض المناطق للغاز، وهو الرهان الكبير الذي تسعى من خلاله السلطات المحلية إلى تجاوزه لاحقا.