استقبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية أمس بالجزائر العاصمة دوق يورك الأمير أندرو المكلف بالتجارة الخارجية والاستثمار البريطاني الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، وجرى اللقاء بمقر وزارة الدفاع الوطني، وقد انصبت المحادثات بين الطرفين - حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني - حول "المسائل ذات الاهتمام المشترك". كما أجرى وزير الصناعة و ترقية الاستثمارات السيد حميد تمار أول أمس بالجزائر محادثات مع دوق يورك الأمير اندرو تمحورت حول التعاون الاقتصادي بين الجزائر والمملكة المتحدة. وأوضح السيد تمار للصحافة عقب اللقاء أنه يرتقب "أن يعرف التعاون بين الجزائر والمملكة المتحدة تطورا في جميع المجالات خاصة في ميدان الخدمات لاسيما في مجال المالية والتكنولوجيا". وتابع يقول "لقد كانت لنا محادثات مع الأمير اندرو تطرقنا خلالها إلى ضعف الاستثمارات البريطانية في الجزائر". في هذا الصدد أعرب السيد تمار عن أمله "في رؤية رجال الأعمال البريطانيين يستثمرون في الجزائر والمساهمة بخبراتهم في مختلف قطاعات التنمية". من جهة أخرى دشن دوق يورك الأمير اندرو أمس بالجزائر العاصمة سفارة المملكة المتحدة البريطانية وايرلندا الشمالية بالجزائر. وقال الأمير اندرو في كلمة قصيرة ألقاها بالمناسبة أنه ينتظر من عمال السفارة تقديم خدمات ذات نوعية وتحقيق أهداف في مجال التعاون الثنائي. وأضاف أن الأمر يتعلق "بمساعدة الرعايا البريطانيين المقيمين بالجزائر والجزائريين الراغبين في التوجه إلى المملكة المتحدة". ولدى تطرقه للعلاقات القائمة بين البلدين أكد الأمير اندرو أن "العلاقات الجزائرية-البريطانية تتعزز وتتوطد وتتطور بسرعة كبيرة". وأضاف في هذا السياق قائلا "أريد أن يساهم عمال السفارة في تعزيز علاقاتنا مع الجزائر أكثر فأكثر". ومن جهته أوضح السيد باريس بيتش السكرتير المكلف بالشؤون السياسية بالسفارة للصحافة أن عملية إيداع ملفات التأشيرة وسحبها ستتواصل في واد كنيس (رويسو) مع الشريك الدولي وورلد بريدج. وأكد في الصدد أن السفارة منحت خلال السنة الفارطة 16000 تأشيرة مضيفا أن عدد الجزائريين المقيمين في بريطانيا يقدر بحوالي 50000. وحسب بيان صحفي أصدرته السفارة بهذه المناسبة تبقى المملكة المتحدة "من أهم المستثمرين في الجزائر بقيمة استثمار تفوق ثلاثين مليار جنيه استرليني وأكثر من مائة شركة تعمل في قطاعات عدة". وسجل المصدر أن التعاون الثنائي بين المملكة المتحدةوالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب يتعزز كذلك. وقد تم انجاز المقر الجديد لسفارة المملكة المتحدة لبريطانيا وايرلندا الشمالية التي بلغت كلفته 23 مليون جنيه إسترليني في ظرف أربع سنوات.