عبرت النساء العربيات المشاركات في الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي انطلقت، أمس، بمخيمات اللاجئين الصحراويين عن دعمهن للمرأة الصحراوية في نضالها ضد الاحتلال المغربي وأكدن على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره. جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة الصحراوية، السويلمة بيروك، رفقة والي مخيم بوجدور، عزة ابراهيم، للنساء العربيات المشاركات في الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وأكدت الليبية انتصار سليم لقليب رئيسة المجلس الدولي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني الذي يضم 58 دولة دعمها "المطلق" للشعب الصحراوي ومساندتها للمرأة الصحراوية في ما تتعرض له "من قمع على يد قوات الاحتلال المغربي". وذكرت أن زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين "تشكل فرصة للوقوف على نضالات المرأة الصحراوية ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل لانتزاع حقها في تقرير المصير". وبينما أشادت ب "قوة" المرأة الصحراوية التي أصبحت "مثالا يحتذى به في النضال على الصعيد العربي والعالمي"، ثمّنت الناشطة السياسية الاردنية هيفاء مساعدة "نضال المرأة الصحراوية المصممة على انتزاع حقها في تقرير المصير واستعادة كامل أراضيها المحتلة. كما أعربت عن "أسفها" لتأخر المرأة العربية في دعم شقيقتها الصحراوية. من جهتها ثمّنت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، الوقفة التضامنية للمرأة العربية مع المرأة الصحراوية، حيث أشارت إلى مخططات المغرب في المنظمات الغربية لتشويه القضية الصحراوية. وفي مداخلتها، رحبت وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة بالجمهورية الصحراوية، السويلمة بيروك، بمواقف المرأة العربية التي تشارك في هذه الندوة والداعمة لحقوق الشعوب المستضعفة ونضالها المشروع من أجل تطبيق الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. ويشارك في الندوة التي تنعقد على مدار يومين تحت إشراف الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، حقوقيون وسياسيون وباحثون وناشطون وإعلاميون من الجزائر ومصر وتونس وليبيا وموريتانيا والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن.