كشف محمد عزيز درواز، محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، عن احتمال إلغاء برنامج كرة اليد من المنافسات الرياضية الرسمية بالألعاب المتوسطية، موضحا أن فرضية الإلغاء قد تتخذ بالتنسيق مع الاتحادية الدولية للعبة. قال درواز في تصريح له خلال زيارته لوهران، أول أمس؛ "إن تماطل الكونفيدرالية الإفريقية لكرة اليد في الرد على طلب الاتحاد الدولي للعبة، واللجنة الأولمبية الدولية بتغيير تاريخ البطولة الإفريقية للأمم المقبلة، الذي يتزامن مع موعد الألعاب المتوسطية بوهران، يؤكد أن كرة اليد الجزائرية مستهدفة، وقد يدفع إلى إلغاء منافسة كرة اليد من الألعاب المتوسطية"، مشددا على "أن اللجنة الدولية المتوسطية لا تقبل المناورات والاستفزازات ضد الجزائر، واللجنة الدولية المتوسطية". في ذات السياق، عاتب درواز الاتحادية المصرية لكرة اليد على قرارها، بإرسال منتخب الشباب للمشاركة في الألعاب المتوسطية بدلا عن الفريق الأول، رغم أنها مستهدفة كذلك، على حد تعبير محافظ الألعاب. أعرب المدرب الوطني السابق لمنتخب كرة اليد، عن أمله في أن يلتمس الحل قريبا، حتى تحافظ لعبة كرة اليد على مكانها في برنامج التظاهرة المتوسطية، مهما يكن مستوى تمثيل المنتخبات المشاركة فيها، لأنها لعبة هامة في الجزائر ومدينة وهران وأنديتها". عبر درواز عن تذمره من تأجيل البطولة العربية للأندية الحائزة على الكؤوس، التي كان مقررا أن ينظمها نادي ترجي أرزيو، والتي أدرجت كمحطة تحضيرية للعرس المتوسطي، وقال بغضب شديد: "أعتبر غياب الأندية العربية، وخاصة المصرية والخليجية، مؤامرة على كرة اليد الجزائرية، خاصة أن الأمين العام للاتحاد العربي لكرة اليد، الشيخ عبد الله العليان، قدم تطمينات بمشاركة أندية عربية قوية وعريقة في البطولة، خلال زيارته الأخيرة للجزائر، شهر ديسمبر المنصرم". لم يتوان درواز في انتقاد الوضعية الحالية للكرة الصغيرة في الجزائر، واصفا إياها ب«الكارثية"، وتابع: "تتعرض كرة اليد الجزائرية لعملية تكسير ممنهجة منذ مدة، ومنذ سنة 2013 وأنا أتحدث عن أن كرة اليد الجزائرية مستهدفة، وللأسف، ساعدت معاول هدم من الداخل على ذلك، والدليل في بقاء المنتخب الوطني الأول دون نشاط لعامين، ونتوسم الخير في اللجنة المؤقتة بالاتحادية الجزائرية، وبتعيين مدير تقني وطني جديد". وهران تستضيف اجتماع المكتب التنفيذي في مارس المقبل من جهة أخرى، ذكر درواز أن المكتب التنفيذي للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، سيعقد اجتماعه القادم بوهران، يومي 10 و11 مارس المقبل، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن هذا الاجتماع سيعرف مشاركة حوالي 30 عضوا، باعتباره موعدا يخص أيضا مختلف الهيئات التابعة للمكتب التنفيذي. أشار السيد درواز، إلى أن الأمر يتعلق بالاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، منذ انتخابه في أكتوبر المنصرم برئاسة الإيطالي دافيد تيزانو، الذي خلف في هذا المنصب الجزائري عمار عدادي. يتزامن اجتماع المكتب التنفيذي، مع زيارة مرتقبة للجنة التنسيق الخاصة بالطبعة 19 للألعاب المتوسطية 2022، المقررة من 25 جوان إلى 6 جويلية المقبلين، من أجل الوقوف على تقدم التحضيرات لهذه التظاهرة، وهي الزيارة التي وصفها محافظ الألعاب ب''الاختبار الجديد الذي يتعين اجتيازه بنجاح".