❊ العقيد بوغلاف يؤكد أهمية تكوين المسعفين المتطوعين لدعم الجهاز أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود أمس، بالانجازات التي حققتها الحماية المدنية الجزائرية واحترافيها العالية في إدارة الكوارث والحوادث، من خلال الوقوف في أشد الازمات التي مرت بها البلاد من حرائق وزلازل، مؤكدا أن هذا القطاع يعد من بين مؤسسات الدولة الهامة التي تولى لها كل الرعاية والاهتمام، عبر مواصلة دعمها بكل الوسائل المادية والبشرية. وأكد الوزير خلال إشرافه على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، المصادف للفاتح مارس من كل سنة المنظم بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالعاصمة، على أن جهاز الحماية المدنية أصبح اليوم يتمتع بمهنية واحترافية عالية في التعامل مع مختلف الحوادث والكوارث، بفضل الخبرة والتجربة التي اكتسبها على مدار السنين، من خلال تدخلات فرقه على الصعيد الوطني والدولي. وأوضح بلجود في هذا السياق، أن مصالح الحماية المدنية أبلت البلاء الحسن في مجابهة مختلف الحوادث، أهمها إخماد حرائق الغابات التي عرفتها صائفة 2021 في ولايات تيزي وزو، والوادي، وخنشلة، والطارف والبويرة وغيرها، شاكرا في نفس الوقت باقي مؤسسات الدولة التي ساهمت في تقديم يد العون لهذا الجهاز وعلى رأسها الجيش الشعبي الوطني. كما نوّه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بالتضحيات الجسام لأعوان الحماية المدنية في مواجهة فيروس كورونا قائلا في هذا الصدد "أعوان الحماية المدنية كانوا ضمن الصفوف الأولى في مكافحة تفشي الجائحة، إلى جانب اخوانهم من الأسلاك الطبية وقطاعات الدولة الأخرى، متحدين كل الصعاب والأخطار، واضعين نصب أعينهم خدمة إخوانهم لا غير"، قبل أن يضيف بأن هؤلاء "شاركوا أيضا في عمليات التوعية والتحسيس والتعقيم والتطهير وقاية من الوباء". واغتنم السيد بلجود الفرصة، للترحم على أرواح شهداء الواجب وتوجيه تحية شكر لنساء ورجال قطاع الحماية المدنية المتقاعدين، "الذين أفنوا شبابهم في خدمة هذا القطاع النبيل"، مؤكدا أن "هؤلاء بذلوا النفس والنفيس في سبيل ترقية هذا القطاع وتطويره وساهموا في وصوله إلى المكانة التي أصبح يحتلها اليوم بين القطاعات الاخرى على الصعيدين الوطني والدولي". وبما أن مواجهة الكوارث والأخطار من المهام الصعبة التي تتطلب الجاهزية التامة، أوضح وزير الداخلية، أن "هذا لا يتأتى إلا من خلال التكوين وتبادل الخبرات والتجارب مع النظراء في بلدان العالم.. وهذا ما جعل دولتنا تحرص على العمل على ترقية وتطوير القطاع، كما تعد من بين الدول السباقة التي آمنت بسياسة المنظمة في مجال الوقاية وإدارة وتسيير الكوارث في اطار التنمية المستدامة". من جهته، تحدث المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف عن حاجة الحماية المدنية الى السند والدعم، من قبل الفئات الجمعوية الناشطة في لميدان وكذا المواطنين المتطوعين، لاسيما أثناء الكوارث الطبيعية كالزلازل، الفيضانات وحرائق الغابات مضيفا في ذات الخصوص بقوله، "تحتاج هذه القوة إلى تكوين وتأطير للاستعانة بها عند الضرورة.. وهذا ما تسعى الحماية المدنية جاهدة من أجله في مخططاتها، من خلال تنظيم عدة دورات تكوينية لفائدة الجمعيات والمواطنين". وتحت شعار "مسعف لكل عائلة"، استطاعت المديرية العامة للحماية المدنية تكوين أكثر من 150 ألف مسعف من النساء والرجال، حيث يعتبر المتطوّعون الدعامة الأساسية في إدارة المخاطر والكوارث، يوضح العقيد بوغلاف، الذي أشار إلى أن القيام بحشد الأفراد المتطوعين في إدارة مخاطر الكوارث ضروري جدا على كافة مستويات المجتمع. للإشارة، فقد احتفلت الحماية المدنية بيومها العالمي هذه السنة تحت شعار "الحماية المدنية الجزائرية وإدارة السكان المرحلين في زمن الكوارث والأزمات ودور المتطوعين ومكافحة الأوبئة". وشكلت المناسبة، فرصة سانحة لتكريم متقاعدي الخدمة وتقليد الرتب ل52 طبيبا و70 ملازما و750 رقيب.