النساء تطالبن الأحزاب بدعم أكبر لتعزيز تواجدهن بالمجالس المنتخبة أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، منح للمرأة الجزائرية المكانة التي تستحقها في الدولة والمجتمع، كونها حجر الأساس في بناء الجزائر الجديدة، مثمنا انخراطها في مسعى البناء والتعمير ومساهمتها في تحقيق الوثبة العملاقة بفضل ما تحقق ويتحقق في طريق البناء الديمقراطي. فيما طالبت مشاركات في اليوم البرلماني المنظم بالمجلس، بدعم أكثر من قبل الأحزاب السياسية لفئة النساء لتدارك التراجع المسجل في تمثيلهن يالمجالس المنتخبة المحلية والوطنية . أوضح رئيس الغرفة البرلمانية السفلى في افتتاحه لأشغال اليوم البرلماني المنظم، تحت شعار" حيث توجد المرأة ..يوجد المجتمع"، أن "المرأة الجزائرية هي الحاضنة لقيم المجتمع ولشرفه والمدافعة عن اللحمة الوطنية"، واصفا إياها ب"العنصر الفاعل في تقوية الجبهة الداخلية، في ظل التهديدات العديدة التي تواجهها الجزائر وغي مساعي تفويت الفرصة على كل متربص حاقد يضمر أو يعلن شرا بالوطن". وثمّن رئيس المجلس المكانة الكبيرة التي منحها الرئيس تبون للمرأة الجزائرية في برنامجه الإصلاحي، واعتبارها "الأساس في بناء الجزائر الجديدة وحاضنة للقيم الاجتماعية"، مبرزا في السياق ذاته المكاسب والإنجازات التي أحرزتها المرأة الجزائرية في جميع المجالات والميادين. من جانبها، أكدت النائب عن الأفلان فريدة إلمي، أن الدولة الجزائرية دعمت المرأة من خلال العناية التي أولتها لها في التشريعات والدساتير الجزائرية وفي التزاماتها الموقع عليها في المعاهدات والاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أن هذه المكانة تعززت أكثر خلال رئاسة عبد المجيد تبون للجمهورية، حيث استدلت في هذا الصدد بالتعديلات التي تضمنها دستور 2020 الذي كرس المساواة بين الرجل والمرأة. وذكرت البروفيسور في القانون وعضو المكتب السياسي للأفلان، أن مبدأ المساواة هذا تكرس في القانون العضوي المنظم للانتخابات، والذي أدرج شرط المناصفة في القوائم الانتخابية. كما أشارت إلى أن دستور 2020 ، أقر حماية المرأة من كل أشكال العنف في نص المادة 40 . واقترحت السيدة إلمي، إصلاح مناهج التعليم للقضاء على كل أشكال التهميش، بالإضافة إلى متابعة تطبيق القوانين الموجودة، مع تعزيز حظوظ المرأة داخل الأحزاب والنقابات وإعطائها المكانة التي تليق بها، مشيرة عي هذا الصدد إلى الإسهام الذي قدمته خلال مشاركتها باسم البرلمان في اللقاء الافتراضي المنظم منة قبل البرلمان العربي لمناقشة وإعداد مشروع استرشادي عربي لمكافحة العنف ضد المرأة، حيث تم تقديم التجربة الجزائرية في سن القوانين المتعلقة بمكافحة العنف ضد النساء. من جانبها تناولت زميلتها فريدة جبالي مكتسبات المرأة في الجزائر الجديدة، بفضل الإرادة السياسية المعلنة لبناء جزائر جديدة. ولم تفوت المتحدثة فرصة الثناء على الدور الذي تلعبه الإعلاميات الجزائريات، وكذا صاحبات المآزر البيضاء في ظل الأزمة الوبائية، مشيدة بالمناسبة بصمود النساء الفلسطينيات والصحراويات ضد الاحتلال وانتهاكاته التي تمس المرأة بالدرجة الأولى. تراجع حصة النساء بالمجلس سببه القائمة المفتوحة وأبرزت عضو الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، نوارة سعدية جعفر، العضو القيادي بحزب الأرندي، المكانة التي أولتها التشريعات والدساتير والقوانين الجزائرية للمرأة لتسهيل ولوجها لعالم السياسة وتقلد مناصب المسؤولية، غير أنها لفتت إلى أن مكانتها تراجعت بالمجالس المنتخبة الوطنية والمحلية، مرجعة سبب ذلك لاعتماد القائمة المفتوحة "التي تتحكم فيها خيارات الناخبين وطبيعة المجتمع الذي لايزال، حسبها، يهمش المرأة، بالإضافة إلى الأحزاب التي لا تسهل تقلد المرأة المناصب السياسية، ما جعل المجال السياسي حكرا على الرجال". أما نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني صليحة قاشي المنتمية لحركة مجتمع السلم، فأكدت في مداخلتها أن النساء هن أولى الضحايا في الحروب والنزاعات، مثمنة نضالات وصمود النساء الصحراويات والفلسطينيات ضد الاحتلال الإسرائيلي والمخزني ومعهن السوريات اللواتي تحولن إلى متسولات دون ملجأ بسبب الحرب التي شهدتها بلادهن. وأشادت المتحدثة، بالمكانة التي أولاها دستور 2020 للمرأة الجزائرية، غير أنها لفتت إلى أن المرأة لا تزال بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام في الجانب الصحي والاجتماعي. من جانبها، طالبت نائب حركة البناء، طالبي خولة، بالقيام بإصلاحات تشريعية إضافية ترفع الغبن عن المرأة العاملة من خلال مراجعة قانون الأسرة وحماية الطفل وتعديل المناهج التربوية، بما يحقق الاستقرار الاجتماعي. وأثنت وزيرة التضامن الوطني، كوثر كريكو، في مداخلتها خلال اللقاء، على الدعم الذي يقدمه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتعزيز المكاسب التي حققتها النساء الجزائريات، وتسهيل مهمة تقلدهن المناصب، مشيدة بدور المرأة في صنع التغيير الداعم لبناء صرح الدولة، حيث استشهدت بترأس إمرأة لمجلس الدولة. مقابل هذا، اقترحت المحامية فاطمة زهراء بن براهيم، إنشاء أكاديمية للباحثات الجزائريات، تكون تحت رعاية رئيس الجمهورية، لتشجيع عودة اللواتي يتواجدن بالخارج لأرض الوطن، كما قدمت الوزيرة السابقة زهور لونيسي تجربتها وأبرزت الجهود التي تبذلها الدولة، من أجل ترقية حقوق المرأة والمساهمة في تقدمها وتطورها كلبنة أساسية في بناء الدولة العصرية. وتم في اختتام اليوم البرلماني، تكريم كل من الوزيرة السابقة زهور ونيسي، وعضو الثلث الرئاسي نوارة سعدية جعفر والمحامية فاطمة زهراء بن براهم والنائب صليحة قاشي، وكذا البطلة الأولمبية لرياضات المعوقين، صافية جلال ورئيسة جمعية أطفال التوحد، ليلى والي وحافظة القرآن زينة بن يوسف.