ثمّن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، أمس، المجهودات المبذولة من طرف نساء الحماية المدنية، خصوصا خلال جائحة كورونا، داعيا إياهن إلى مضاعفة الجهود حتى يكن في مستوى التحديات والرهانات وفي طليعة قوى الاصلاح وحصنا من الحصون الضامنة لاستقرار البلاد ورقيها. وفي كلمة له قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة في احتفالية نظمت على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل التابعة للحماية المدنية بالدار البيضاء بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، عبر وزير الداخلية عن اعتزازه بأداء المرأة إلى جانب الرجل في مجابهة المخاطر وخدمة الوطن، موجها تحية تقدير وعرفان إلى كافة النساء العاملات في قطاع الداخلية عامة وقطاع الحماية المدنية خاصة، لما يقمن به في خدمة المجتمع، "متحديات كل الصعاب.. واضعات نصب أعينهن خدمة المواطنين قبل كل شيء". ونوّه الوزير بالمجهودات التي قامت بها نساء الحماية المدنية في إسعاف المرضى والتكفل بهم خلال جائحة كورونا قائلا، "كن إلى جانب إخوانهن الرجال للتكفل بالمرضى وإسعافهم وتقديم الإسعافات الأولية والإرشادات والنصائح لتفادي انتشار العدوى، وعملن من دون كلل أو ملل، مؤدين بذلك واجبهن الإنساني النبيل". وأضاف بلجود، أن الوزارة لا تدخر جهدا في توفير كل الظروف المواتية والعمل على ترقية المرأة على مستوى القطاعات التابعة لها، مركزيا ومحليا وإعطائها حقها في تولي المناصب العليا والوظائف السامية، لتساهم بذلك في تطوير وترقية القطاعات العاملة بها. كما أكد السيد بلجود، أن النساء الجزائريات لهن كل الحق للافتخار والاعتزاز بالمكاسب التي تحققت بفضل سواعدهن، حيث استطعن بعزيمتهن وإرادتهن أن يقتحمن كل الميادين الاقتصادية والادارية والسياسية وتركن بذلك بصمتهن وساهمن في بناء الوطن. للإشارة، فإن هيئة الحماية المدنية تضم في صفوفها 1608 امرأة موزعات بين ضابطات ساميات، طبيبات ضابطات وضابطات صف وعونات حماية مدنية. للإشارة، فقد أشرف الأمين العام لوزارة الداخلية بعد ذلك، رفقة المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، على تقليد الرتب وترقية عدد من نساء الحماية المدنية وتكريم إطارات وصحفيات.