كشفت مصادر من مديرية البيئة ببرج بوعريريج، عن إطلاق عملية تنظيف واسعة، للحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات عبر بلديات الولاية، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد الذين يقومون برمي النفايات الصلبة في الأماكن غير المخصصة لها. ذكر ذات المصدر، أن مصالح البيئة أحصت في هذا الشأن 1687 نقطة سوداء، وموقع تفريغ عشوائي، وهو ما أثر سلبا على المنظر العام والجمالي لعاصمة الولاية وبعض بلدياتها، خاصة أن العديد من الأشخاص أصبحوا يتعمدون رمي النفايات الهامدة لورشات البناء في الأماكن المعزولة، وبجوار الطرقات والأودية، دون إيلاء أهمية للجانب البيئي والحفاظ على الصحة العمومية. وهو ما أدى بالمديرية إلى تسطير برنامج شامل، بالتنسيق مع مختلف المصالح، للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، وقد تمكنت من خلاله إلى غاية الأسبوع الماضي، من القضاء على 1391 نقطة سوداء، والتخلص من 70 طنا من النفايات، بعد قيامها بتنظيف المحيط بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع. الجدير بالذكر، أن قطاع البيئة بالولاية، استفاد من عملية ممركزة من قبل مصالح الوكالة الوطنية للنفايات، بالتنسيق مع مصالح الولاية، لإنجاز مفرغة ما بين البلديات، بلغت بها نسبة الأشغال حوالي 90%، كبديل للمفرغة التي كانت مستغلة بشكل فوضوي منذ سنة 1984، داخل المحيط الغابي بمنطقة بومرقد، واستفادت الولاية من عملية ممركزة ثانية، تخص إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة، في فرز ومعالجة النفايات بمعدل 80 مترا مكعبا يوميا، على مستوى مركز الردم التقني بعاصمة الولاية. كما تم تعيين مكتب دراسات من طرف مصالح الوكالة الوطنية للنفايات، بمبلغ إجمالي قدره 10 ملايير سنتيم، لتسجيل مشاريع تهدف إلى القضاء على النقاط السوداء وحماية البيئة عبر ولاية برج بوعريريج.