يلتقي اليوم، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة فريقا شباب بلوزداد وأهلي برج بوعريريج لأول مرة لتنشيط النهائي ال45 من كأس الجمهورية لكرة القدم، الأول من أجل الظفر بلقبه السادس في مشواره الكروي والثاني من أجل التتويج باللقب الأول في مشواره الكروي وبالتالي دخول تاريخ نهائيات هذه المنافسة. ويفصل بين الفريقين "السجل التاريخي" الثري الذي يميل لكفة أبناء لعقيبة الذين سيلعبون اليوم، النهائي الثامن، وشحيح بالنسبة لتلاميذ المدرب يعيش الذين سينشطون نهائي كأس الجمهورية لأول مرة في مشوارهم، لكن السيدة الكأس لا تعترف بالكبير أوالصغير وهو ما يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. وتبدو طموحات أهلي البرج الذي لم يسبق له التتويج بلقب السيدة الكأس كبيرة والفرصة اليوم مواتية أمام رفاق المدافع -الهداف- عبد الرحمان حشود لتحقيق حلم كبير ولما لا إعادة السيناريو الذي كتبه أبناء "يما قورايا" في نهائي الموسم الفارط يعقد أبناء حيث توجوا لأول مرة باللقب وكان ذلك على حساب وداد تلمسان. ويبقى حلم "الجراد الأصفر" أكثر من مشروع بعد قطعه لموسم مشرف للغاية وهو ما عبر عنه المدافع عبد النور لوصيف الذي قال: "كل اللاعبين عاقدون العزم على بذل كل جهودهم من أجل إهداء الكأس الأولى لمدينة برج بوعريريج التي تعيش على ايقاع هذا النهائي منذ اقتطاع الفريق لتأشيرة المرور إلى آخر مشوار المنافسة، نحن حريصين على الحفاظ على برودة الأعصاب لأن الكلمة تعود دائما في مثل هذا النوع من المقابلات للفريق الأكثر تحضيرا وتحكما في الأعصاب". أما شباب بلوزداد الذي يعود آخر تتويج له بكأس الجزائر إلى عام 1995 (ضد أولمبي المدية 2-1)، فسيحاول اليوم، تجديد العهد مع التتويجات التي يعود آخرها إلى سنة 2001 أين توج بلقب بطولة الجزائر. وعلى غرار منافسها، تمكنت تشكيلة "لعقيبة" من انتزاع الإعجاب هذا الموسم بفضل تعدادها الشاب. ويبدو أن السياسة المعتمدة من قبل رئيس النادي، محفوظ قرباج، وقد أعطت ثمارها بالوصول إلى النهائي، الذي تحقق على حساب فرق من العيار الثقيل. وعن هذا النهائي قال الوناس بن دحمان: "بلوغنا نهائي كأس الجزائر لم يكن بالصدفة، لكن علينا بمضاعفة مجهوداتنا من أجل تشريف النادي ومنحه لقبا هذا الموسم". أما عن الفريق الخصم فقال بن دحمان: "أهلي برج بوعريريج فريق جيد وأظهر خلال هذا الموسم أشياء كثيرة وعليه فإن المباراة النهائية ستكون شديدة التنافس من الجانبين، وعلينا توخي الحذر".