خطف فريق شباب بلوزداد تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه عقب الفوز المستحق على اتحاد عنابة في الدور نصف النهائي الذي جمعهما ظهر أول أمس بملعب 8 ماي 45 بسطيف، بفضل الهدف الذهبي والتاريخي الذي وقعه المهاجم حسين فنير قبل ثلاثة دقائق فقط عن نهاية الوقت الرسمي للمقابلة التي تميزت بإثارة كبيرة الى غاية إعلان الحكم الدولي حيمودي عن نهايتها بتأهل الشباب وسط فرحة كبيرة لدى عشاق الزي الأحمر والأبيض مقابل خيبة كبيرة ودموع الحسرة لدى لاعبي وأنصار تشكيلة أبناء بونة الذين علقوا كل آمالهم لتجاوز عقبة العاصميين وتحقيق حلم الوصول الى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ الفريق، خاصة وأن إدارة الرئيس عيسى منادي وفرت لتشكيلة المدرب لطرش كل الإمكانيات المادية والمعنوية. ولعبت حنكة وخبرة المدرب محمد حنكوش دورها في حسم النتيجة والتأهل لصالح شباب بلوزداد، بفضل استغلاله الذكي لأوراقه الرابحة، خاصة بعد دخول المهاجم براجة في الشوط الثاني حيث انتعش خط هجوم شباب بلوزداد، فكانت لمسة براجة هي التي صنعت الفارق بعدما قام بمجمهود فردي وتوغل عن طريق المراوغة موجها قذفة يسارية مباغتة صدها في المرة الأولى الحارس العنابي حوامد، لكن المهاجم فنير كان في المتابعة وقام بإسكان الكرة في الشباك مؤهلا شباب بلوزداد الى الدور النهائي، وملهبا مدرجات ملعب 8 ماي 45، ووسط صمت ودهشة أنصار اتحاد عنابة الدين شرعوا في مغادرة الملعب قبل نهاية المقابلة. نهائي ثامن ولقب سادس على الأبواب يعد نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم 2008.2009، الثامن من نوعه الذي ستنشطه تشكيلة شباب بلوزداد في تاريخ السيدة الكأس، مقابل خمسة تتويجات صنعها أبطال أبناء العقيبة، منها أربعة خلال العهد الذهبي للشباب بقيادة حسن لالماس ورفقائه. أنصار شباب بلوزداد يستعيدون ذكريات العهد الذهبي خلال سنوات السبعينيات، في حين كان آخر تتويج بلوزدادي بكأس الجمهورية سنة 1995 على حساب أولمبي المدية بنتيجة 12 في اللقاء الذي أقيم بملعب 05 جويلية، حين حمل القائد نور الدين نقازي آخر كأس للشباب. في حين خسر الفريق نهائي 2003 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام الجار اتحاد العاصمة بعد الخسارة 12. الكل يحلم بالنجمة السادسة والأنصار يستعيدون ذكريات العهد الذهبي بعد التأهل المستحق الى نهائي الطبعة ال45 من كأس الجمهورية، كبرت طموحات أنصار فريق شباب بلوزداد من أجل التتويج ومعانقة اللقب للمرة السادسة في تاريخ الفريق، خاصة أن كل الظروف أصبحت في صالح أشبال المدرب حنكوش، بعد إقصاء أكبر الأندية الجزائرية. كما أن النهائي المقبل أمام أهلي البرج سيكون متكافئا بين الفريقين، لذلك فإن حظوظ زملاء براجة لمعانقة النجمة السادسة كبيرة جدا، فالإرادة موجودة، والحلم أصبح كبيرا لدى عشاق الزي الأحمر. وكانت فرحة التأهل كبيرة في أوساط أنصار فريق شباب بلوزداد، سواء في سطيف من خلال الأجواء الكبيرة التي صنعها الأنصار الذين تنقلوا بقوة الى مدينة عين الفوارة، أو في معاقل الفريق بالعاصمة، حيث امتدت أجواء الفرحة الى ساعة متأخرة من صباح أول أمس، الأمر الذي أعاد الى أذهان عشاق شباب بلوزداد ذكريات العهد الذهبي في سنوات الستينيات والسبعينيات. قرباج: ''لن نفرّط في الكأس السادسة'' كانت فرحة رئيس فريق شباب بلوزداد كبيرة جدا بعد تأهل الفريق إلى نهائي السيدة الكأس، لكون كسب الرهان رغم الظروف الصعبة التي قاد فيها الفريق في بداية الموسم، حيث راهن الجميع على فشله، لكن قرباج فاجأ المتتبعين بتسييره الناجح للفريق رغم نقص الإمكانيات، وتمكن من تحقيق نتائج جيدة في البطولة سمحت للشباب من ضمان بقائه مبكرا هذا الموسم على غير عادة المواسم الثلاثة الأخيرة. كما قاد الفريق إلى الوصول الى المقابلة النهائية لكأس الجمهورية وهذاإنجاز كبير سيحسب على إدارة قرباج بالدرجة الأولى. وأثنى قرباج بعد نهاية اللقاء على إرادة اللاعبين التي كانت وراء التأهل، وقال ''لدينا تشكيلة شابة وسلاحنا الوحيد هو إرادتنا، وبعد تأهلنا اليوم أصبح لقب كأس الجمهورية من أكبر أهدافنا، ولن نفرط هذه المرة في ضياع اللقب، لأننا نملك فريقا لديه كل الأسلحة للفوز والتتويج''. وأكد قرباج أنه سيسعى إلى توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية للاعبين من أجل تحفيزهم على الفوز باللقب السادس في تاريخ النادي، كما أنه متفائل بتحقيق ذلك.