ربطت البروفيسور بودراع من مصلحة الطب الشرعي بقسنطينة، بين العنف والإدمان.. مؤكدة أن جل الذين نفذوا عمليات انتحارية كانوا تحت وقع التخدير بمادة المسك، التي تتسرب الى الدم بنسبة 30 غراما في اللتر، لتضيف أن منفذي العلمية الانتحارية بالعاصمة كانوا تحت وطأة مخدر الروينة، الذي هو خليط من الكيف والأقراص المهلوسة. البروفيسور بودراع، التي قدمت مداخلة حول الإدمان والتشريع بقاعة المحاضرات بكلية الطب بن اسماعيل بلقاسم، بمناسبة اليوم الطبي حول الإدمان على المخدرات، الذي نظمه الاتحاد العام الطلابي الحر، إحياء لمناسبة عيد الطالب المصادف للتاسع عشر من كل ماي، أضافت أن جل النساء المعتدى عليهن من قبل أزواجهن أو أحد أقاربهن، كانت المخدرات هي السبب، كما أنه وحسب ذات المتدخلة، فإن نسبة 75? من المنتحرين تناولوا سواء الكحول أو مواد مهلوسة، لترفع البروفيسور إشكالية غياب وحدات المعالجة والمتابعة للمدمنين على المخدرات بولاية قسنطينة. من جهتها، أكدت الدكتورة بلمولود من العيادة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بجبل الوحش، أن تفهم المدمن لحالته نصف العلاج، وأن معرفة سبب الإدمان في المراحل الأولى، تساعد كثيرا الأطباء في القضاء على هذه الآفة لدى المدمن. الدكتورة بلمولود، أضافت في حديث للصحافة، أن غياب وحدات خاصة بمعالجة المدمنين بقسنطينة، جعل مصحة جبل الوحش تخصص مصلحة للتكفل بهذه الظاهرة، حيث أكدت أن المصحة تستقبل في هذا الصدد أكثر من 20 حالة سنويا، بمعدل 2 الى 4 حالات شهريا يحول المعنيون بها الى جبل الوحش بأمر من وكيل الجمهورية، أو من والي الولاية سواء من قسنطينة أو من أم البواقي، كما أن عدد الحالات التي تأتي الى المستشفى قصد العلاج بإيعاز من الأولياء، هي الأخرى في ارتفاع، حسب ذات المتحدثة، التي أشارت الى ظاهرة جديدة سجلتها العيادة في السنوات الأخيرة، وهي إقبال الفتيات في مقتبل العمر على الإدمان على المخدرات بسبب المشاكل العائلية في أغلب الأحيان. البروفيسور دمان دبيح من مصحة جبل الوحش، ركزت من جهتها على الدور الكبير للوقاية قبل العلاج، مؤكدة أن المدمن وفي حالة وصوله الى المصحة العقلية في حالة متقدمة، فالنتائج ستكون جد محدودة، وأن إرادة المدمن عن الإقلاع عن هذه الآفة هي مفتاح العلاج.