يتميز المهرجان الافريقي الذي ستحتضن الجزائر فعالياته في الفترة الممتدة من 5 إلى 20 جويلية القادم ببرنامج متنوع ومكثف يرصد تراث القارة السمراء وإبداعاتها ماضيا وحاضرا، ويعطي فرصة لمستقبل مشرق غير ذلك الذي يتنبأ به من لا يعرفها. البداية ستكون بالافتتاح الشعبي عبر شوارع العاصمة يوم 4 جويلية، أما الافتتاح الرسمي فسيكون بالقاعة البيضاوية لمركب "محمد بوضياف" في 5 جويلية 2009. الأدب، الكتاب والشرائط وقفة للإبداع يتم بالمناسبة إصدار 200 عنوان منها إعادة إصدار كتب لكبار الكتاب الأفارقة، وفيما يتعلق بفعاليات الكتاب فسيتم تنظيم المهرجان الدولي لأدب الشباب والرواية، وليالي الشعر والقصص الافريقية، وتقديم أضواء عن الأشرطة المرسومة الإفريقية، وتنظيم ملتقى حول الآداب الافريقية وإقامات إبداع لكتاب أفارقة وجزائريين تتبع بنشر كتاب "إفريقيا عاصمة الجزائر" في 21 جويلية. المهرجان الدولي لأدب الشباب والرواية المزمع تنظيمه من 21 الى 23 جوان بساحة ديوان رياض الفتح سيعرف إقامة معارض للكتب ولقاءات مع المؤلفين وندوات بحضور كتاب أفارقة، إضافة الى تنظيم ليالي الشعر والقصص الإفريقية، وفتح ورشات الكتابة، القراءة والرسم وعروض للأطفال. الأشرطة المرسومة الإفريقية سيحتضنها معرض خاص إضافة الى المسابقات، الحفلات، وإقامات إبداع الرسامين الشباب للأشرطة المرسومة الإفريقية بالمدرسة العليا للفنون الجميلة تتبع باصدار كتاب شريط مرسوم "المهرجان الافريقي الجزائر 2009" مع الإشارة إلى أن كل الفعاليات تجري في فضاء قصر المعارض ندوات ومعارض للسمراء وفيما يخص الندوات والملتقيات فسيتم تنظيم ندوة عن "الاستعمار في إفريقيا" وندوة عن "افريقيا وكفاحها المسلح لتحرير القارة"، وكذا عن "المهرجان الثقافي الإفريقي لسنة 1969"، "الفاعلون، الانجازات والأحلام"، إضافة إلى 7 ندوات و3 ملتقيات أخرى في مواضيع متعددة. في الفنون البصرية سينظم معرض "الحداثة في الفن الإفريقي" ومعرض "مسلي الإفريقي" بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، علاوة على "الفن الافريقي النسائي"، معرض "الديزاين - الافريقي"، كما توجد كذلك معارض أخرى للصور منها "ظلال إفريقيا" بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، ومعرض "إفريقيا عاصمة الجزائر"، وذلك على هامش ملتقى حول الجزائر وحركات التحرر الإفريقية. أما في جانب الموسيقى فستقام حفلات لنجوم الأغنية الجزائرية والإفريقية، وحفلات للشباب، وللفرق الموسيقية التقليدية، كما برمج أيضا مهرجان افريقي للجاز، ومهرجان إفريقي للديوان وعروض للفرق المدعوة في المهرجان الدولي للرقص الفلكلوري لسيدي بلعباس، وعروض للفرق المدعوة في المهرجان العربي - الإفريقي الفلكلوري بتيزي وزو. إضافة إلى حفل للأوركسترا السمفونية الوطنية موسّعة للموسيقيين الأفارقة وتجري كل هذه الفعاليات في القاعات والساحات العمومية. من جهة أخرى، ستقام إقامات موسيقية وكوريغرافية وحفلات لنتاج إقامات الإبداع والإبداعات الكوريغرافية الناتجة عن الاقامات، وحفلات تكريم لكل من مريم ماكيبا مصطفى تومي، بوجمية مرزاق وبوعلام حماني، كما سيتم إصدار علبة موسيقية خاصة بمناطق الجنوب الجزائري. أب الفنون الافريقي في الواجهة أب الفنون هو الآخر سيكون مسرحا لهذا الزخم حيث ستقدم 15 مسرحية من انتاج المسارح الوطنية الافريقية كوت ديفوار، مصر، البنين، غانا، غينيا، مالي، النيجر، الصحراء الغربية، السينغال، السودان، التشاد وتونس و12 مسرحية من إنتاج بوركينافاسو، الكاميرونن ليبيا، مدغشقر والطوغو، و14 مسرحية من انتاج المسرح الجزائري. كما تتضمن هذه الفعاليات المسرحية احتضان "مهرجان المسرح الافريقي"، وملتقى "المسرح الافريقي بين المعاصرة والأصالة"، وتكريم رموز المسرح الافريقي إضافة إلى إقامات الإبداع للمؤلفين الشباب وحكايات الجدات المقتبسة من العروض المسرحية وتراكيب شعرية مع اوركسترا نسائية. أما الفن السابع فستكون له حصته الهامة من العروض إذ سيتم انتاج 4 أفلام وثائقية من طرف مخرجين جزائريين وأفارقة، وإنتاج 12 فيلما قصيرا من طرف مخرجين أفارقة كبار تحت عنوان "افريقيا في عيون.."، وإنتاج فيلم وثائقي حول الطبعة الثانية للمهرجان الإفريقي بالجزائر. هناك أيضا فعاليات حول السينما منها "عرس السينما الإفريقية" و"استذكار الأفلام الافريقية ذات الانتاج المشترك مع الجزائر" وملتقى حول "اشكالية تمويل السينما في افريقيا"، "الأفلام الحاصلة على الجوائز الأولى في و?ادو?و وقرطاج"، وجولة للحافلات السينمائية عبر التراب الوطني وإصدار دليل للسينما الإفريقية وكل هذه الفعاليات سيحتضنها رياض الفتح. جانب التراث ستعكسه معارض "هندسة البناء بالتربة"، "الفنون القديمة"، "الصحراء"، و"الروائع الإفريقية للتراث العالمي غير المادي"، وكذا "الصناعة التقليدية الفنية الافريقية".