عرفت الدورة الوطنية التي نظمت تخليدا لذكرى المرحوم "غازي أوصديق" والتي أسدل الستار عليها أول أمس بميدان شنوة بتيبازة، مشاركة 108 رام يمثلون كل من رابطة الجزائر، باتنة، بومرداس، الجلفة، أم البواقي، وهران، تيبازة، المسيلة والبليدة. وتوج الرامي بلقاسم بلهوشات من تيبازة باللقب في اختصاص الخندق الأولمبي متبوعا في المركز الثاني بالرامي حران جابر ممثل ولاية الجلفة، ليكتفي عبيد فؤاد وهو من فئة الأواسط من الجزائر العاصمة بالمركز الثالث. وفي اختصاص السكيت، وقع الرامي فرنان محمد لمين من تيارت اسمه بالذهب، حيث سيطر على المنافسة بمجموع 123 نقطة، ليعود مركز الوصيف إلى مواطنه شيخ حسني، بينما عاند الحظ الرامي بلقطار حاج بن عابد من نفس الولاية الذي اكتفى بالمرتبة الثالثة. أما منافسات التراب المضاعف فعادت الكلمة فيها إلى الشاب المتألق بلبيوض عبد الرؤوف من الجلفة، الذي تصدر الترتيب بفارق نقاط عريض عن ملاحقه ولد مختار مختار من تيارت، بينما احتل فيرات لونيس المركز الثالث برصيد 153 نقطة. وقال رئيس الهيئة الفدرالية السيد كريم تاميمونت ل"المساء"، أن الدورة جرت في ظروف تنظيمية محكمة ونالت إعجاب الحضور، كما أن النتائج تبشر بغد أفضل للرماية الجزائرية. وعلى هامش التظاهرة قامت مجموعة من الأطفال من مختلف ولايات الوطن، بتقديم مجموعة من الاستعراضات في اختصاص الرمي بالقوس والسهم، كما قدم الفريق النسوي للأسلحة غير الملساء ولأول مرة في تاريخ الرماية الجزائرية، عروضا مختلفة برزت فيها قدرته على رفع التحدي واقتحامه للرياضة التي تعتبر رجالية بالدرجة الأولى. وبقاعة فندق "الأزرق الكبير"، استلم المتوجون الجوائز في جو مميز وبحضور مجموعة من الإطارات، نذكر منها العقيد حملات عبد العزيز، الرئيس الأسبق للاتحادية الجزائرية للرماية، السيد دحو ولد قابلية، الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، ممثل عن وزارة الشباب والرياضة، والي ولاية تيبازة وشخصيات أخرى. وللعلم، فإن السيد غازي أوصديق ولد يوم 7 جانفي 1955 بتيزي وزو، متحصل على شهادة طبيب سنة 1881، تقمص ألوان المولودية العاصمية من سنة 1981 الى1989، ليصبح بعدها طبيب الفريق الوطني لكرة القدم وعضو في المكتب الفدرالي ل"الفاف". أوصديق كان من هواة رياضة الرماية والتحق بالتشكيلة الوطنية (الخندق الأولمبي)، شارك في عدة منافسات وتحصل على اللقب الوطني سنة 2004، شارك في الألعاب العربية بالجزائر في نفس السنة، و فاز بالمرتبة الثانية في الألعاب العالمية للأطباء وتحصل على المركز الثاني في دورة المغرب سنة 2006.