تمكنت مصالح أمن دائرة عزابة بولاية سكيكدة، الأسبوع الأخير، من حجز 1560 كلغ من مادة السميد الغذائية، كانت موجهة للبيع عن طريق المضاربة، إثر استغلال معلومات مستقاة من قبل عناصر المصلحة، مفادها قيام أحد التجار بعرض مادة السميد للبيع بغير ثمنها القانوني في محله التجاري. وعند التنقل إلى عين المكان والمراقبة الميدانية، تَبين حيازة كمية من السميد بدون فوترة، ليتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وحجز 75 كيسا من مختلف الأوزان. وبعد استكمال ملف الإجراءات القانونية ووضع الكميات المحجوزة تحت تصرف المصالح المعنية، تم تقديم المعني أمام النيابة المختصة بخصوص المضاربة غير المشروعة، بالرفع المصطنع في أسعار السلع والبضائع، بغرض إحداث اضطراب في الأسعار، وهوامش الربح المحدد قانونا. ومن جهتها، تمكنت مصالح الأمن الحضري الخارجي بحمادي كرومة بأمن ولاية سكيكدة، من حجز 359.5 قنطار من مادتي السميد والفرينة المدعمتين، كانت موجهة للبيع عن طريق المضاربة، وذلك إثر استغلال معلومات من قبل ذات العناصر، مفادها قيام أحد التجار بتخزين كميات كبيرة من مادتي السميد والفرينة على مستوى أحد المستودعات المعزولة بمدينة حمادي كرومة، لإعادة بيعها بأسعار باهظة. وباتخاذ الإجراءات القانونية بالتنسيق مع النيابة المختصة وبحضور ممثلين عن مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات للولاية، تم تفتيش المستودع، فعثروا على كميات من الأكياس المخزّنة من مختلفة العلامات والأوزان لمادة الفرينة بوزن 163.5 قنطار، و196 قنطار سميدا، وُضعت تحت تصرف مديرية أملاك الدولة بسكيكدة. وبعد استكمال ملف الإجراءات القانونية، قُدّم المعني أمام النيابة المختصة بخصوص المضاربة غير المشروعة، وعدم الفوترة، مومارسة نشاط تجاري قارّ بدون القيد في السجل التجاري، مومارسة تجارة تدليسية. وتأتي هذه العملية في إطار المخطط الأمني المسطر من قبل مصالح الشرطة بسكيكدة، للحد من ظاهرة المضاربة غير المشروعة، خصوصا في السلع الغذائية، تنفيذا لنص القانون 21/15 المؤرخ في 28/12/2021، ومن ثم وضع حد ل "بارونات" المضاربة، الذين يتعمّدون خلال المواسم والمناسبات، افتعال الندرة قصد المضاربة بها، ومنه تحقيق الربح المالي على حساب جيوب المواطنين البسطاء.