عجزت مختلف البرامج والمخططات الاستباقية، المعدة من طرف مؤسسات النظافة في ولاية الجزائر، عن احتواء الكم الهائل من النفايات التي تطرحها المنازل يوميا، خصوصا في شهر رمضان، وفي هذا الجانب، حاولت "المساء" رصد جانب من الجهود المبذولة من طرف مؤسسة "إكسترانات"، التي اصطدمت بسلوك بات يعيق العمل الميداني لأعوان النظافة. ولتدارك هذا الوضع، شنت المؤسسة حملة واسعة عبر 31 بلدية بالعاصمة، تشرف على رفع مخلفات سكانها، من أجل تحسيس سكان الأحياء بأهمية مد يد العون، ودعم الجهود والإمكانيات المسخرة لتقية المحيط، وحمايته المواطنين بالدرجة الأولى من مختلف أشكال الأمراض والأوبئة، فيما سجلت ذات المؤسسة خلال الشهر الكريم، زيادات مذهلة في كميات الغذاء الذي يرمى في القمامة، وفي هذا الصدد، ارتأت التركيز على الحد من ظاهرة الإسراف وإهدار الغذاء، الذي أضحى من مصادر الشح في العالم. من أجل "رمضان صحي" .. جمعية "الأمان" تدعو إلى تكريس التغذية الصحية أطلقت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك "الأمان"، حملة تحسيسية لمكافحة ظاهرة التبذير الغذائي وتكريس التغذية الصحية خلال شهر رمضان، على أن يتم تعميم هذه المبادرة تدريجيا على ولايات أخرى من الوطن، إلى غاية الفاتح جوان المقبل. تأتي هذه الحملة التوعوية التي تنظمها الجمعية الوطنية لحماية المستهلك "الأمان"، تزامنا مع حلول شهر الصيام، تحت شعار "رمضان صحي بدون إفراط في السكر والملح والمواد الدهنية، وأيضا رمضان اقتصادي من دون تبذير"، حسب ما أوضحه رئيس الجمعية، حسان منور. تنظم هذه الحملة التحسيسية التي ستستمر إلى غاية الفاتح من شهر جوان المقبل، حيث عادة ما ترتفع مضاعفات أمراض عديدة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري خلال شهر رمضان، وهو ما يستلزم التغيير في السلوكيات والعادات الاستهلاكية، يؤكد منور. في هذا الإطار، قدمت الجمعية للمواطنين، عدة نصائح وإرشادات، من أجل المحافظة على الصحة خلال رمضان، منها تخفيض استهلاك السكر والملح والمواد الدسمة، واجتناب الإفراط في استهلاك المنتجات المنبهة، كالقهوة والشاي، واستغلال فرصة الصيام للتوقف عن استهلاك التبغ. بالموازاة لذلك، تنصح الجمعية بإعداد الأطباق من الخضر بنسبة 50 بالمائة، إلى جانب استهلاك الفواكه والنشويات والبروتينات وشرب الماء بكثرة أثناء السهرة، والحفاظ على النشاط البدني دون بذل جهد. كما دعت جمعية حماية المستهلك، في حملتها التحسيسية التوعية الخاصة بشهر رمضان، من خلال توزيع المطويات والصور، من قبل أعضاء الجمعية على المواطنين عبر كامل الفضاءات التجارية والأسواق الشعبية، في خطوة تهدف إلى تنمية وعي وثقافة المستهلك، مع ضرورة تجنب اقتناء السلع التي تعرض في ظروف "غير صحية" وتباع بأسعار منخفضة، من أجل سلامته ومحاربة ظاهرة التسممات الغذائية، التي تعرف ارتفاعا كبيرا، خاصة مع درجات الحرارة، والنقص الفادح في المحلات لكل وسائل الحفظ والتبريد. نسيمة زيداني طالع أيضا/ * ينتظر أن تتواصل إلى غاية نهاية رمضان.. إطلاق أولى حملات التوعوية لمكافحة تبذير الخبز * المواطن يفشل مخطط مؤسسات النظافة في رمضان.. جمع 8145 طن من النفايات في الأسبوع الأول من الصيام