طالبت جبهة البوليزاريو الحكومة الاسبانية ب"تصحيح موقفها من الصحراء الغربية" وحثت نواب البرلمانات الإقليمية الإسبانية على إصدار إعلان مشترك يطالب بتقرير المصير للصحراء الغربية. وأكد عبد الله عرابي ممثل جبهة البوليزاريو بمدريد خلال المؤتمر 26 ل«السلام والحرية للشعب الصحراوي" الذي احتضنه مقر برلمان منطقة "لاريوخا"، أن "الحكومة الإسبانية تقف إلى جانب قوة احتلال وتنأى بنفسها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير واستبعدت نفسها عن مساعدة الأممالمتحدة في التوصل إلى حل للنزاع في الصحراء الغربية على أساس مبادئ وقرارات القانون الدولي". وقال الدبلوماسي الصحراوي، إن "قرار حكومة إسبانيا لا يغير من الوضع السياسي والقانوني لقضية الصحراء الغربية أي شيء، دون أن يمنعه ذلك من مطالبة البرلمانات الإقليمية بإعادة تأكيد التزامها تجاه الشعب الصحراوي في ظل التحول الجذري الذي اتخذته الحكومة الإسبانية تجاه النزاع في الصحراء الغربية". وطالب عرابي، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بتوضيح "مفاهيم" الرسالة التي بعث بها إلى ملك المغرب وتضمنت تغييرا لموقف بلاده من النزاع في الصحراء الغربية بتعبيره عن دعمه لخطة "الحكم الذاتي" المغربية المزعومة. واستضاف برلمان منطقة لاريوخا المتمتعة بالحكم الذاتي خلال أشغال المؤتمر البرلماني الدولي 26 "السلام والحرية للشعب الصحراوي" بمشاركة مختلف ممثلي الجمعيات الإقليمية. وذكرت وسائل إعلامية محلية أن لاريوخا "تجمع برلمانيين إقليميين من جميع أنحاء إسبانيا" بهدف المطالبة ب«إعلان مشترك لصالح تقرير المصير للصحراء الغربية". وشارك في أشغال المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية على التوالي في مقاطعة لاريوخا ممثلو برلمان محلية من 14 مقاطعة إسبانية متمتعة بحكم ذاتي لبحث الموقف بعد تغيير الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز موقفها بشأن النزاع في الصحراء الغربية. وفي نفس السياق اعتبرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، شنّ الناشطة الأمريكية، روث ماك دونو، إضرابا عن الطعام بمدينة ببوجدور المحتلة تضامنا من الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا، بأنه رسالة قوية للدول ومختلف الهيئات الدولية المعنية بمراقبة وحماية حقوق الإنسان التي لم تحرك ساكنا لتوفير شروط الحماية لعائلة إبراهيم خيا، التي تتعرض لأبشع صور القمع والتنكيل والاغتصاب والممارسات المشينة، الحاطة من الكرامة الإنسانية. وحمل البيان، الدولة المغربية مسؤولية كاملة، عن العواقب الوخيمة التي قد تطال حياة الناشطة روث ماك دونو، نتيجة استهتار الاحتلال المغربي بأرواح الابرياء وعدم احترام المواثيق الدولية ذات الصلة. وطالبت اللجنة الصحراوية الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياته والالتزام بتطبيق مقتضيات اتفاقيات جنيف والعمل على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وارسال لجان تحقيق للأراضي المحتلة للاطلاع على ما يجري من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني. كما ناشدت اللجنة، مجلس الأمن الدولي والامانة العامة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل لمنع تدهور أوضاع حقوق الإنسان والشعوب المنتهكة بالأراضي الصحراوية المحتلة محذرة من نتائج حملة التصعيد الخطير ضد المناضلين الصحراويين المناهضين للاحتلال المغربي وممارساته المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية.