❊ شروط صارمة لضمان راحة المصطافين ❊ مخطط لاستقبال المغتربين وضيوف ألعاب وهران بالعاصمة ❊ كل القطاعات مجنّدة لإنجاح موسم الاصطياف ❊ توقُّع إقبال كبير على سواحل ولاية الجزائر يُتوقع، هذه السنة، تسجيل توافد عدد كبير من المصطافين القادمين من مختلف مناطق الوطن والجالية الوطنية المقيمة في الخارج، فضلا عن السياح الأجانب، الذين اعتادوا اختيار الجزائر وجهة سياحية لهم، خاصة أن الجزائر على موعد مع احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، إذ سطرت في سياق التحضير لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، عدة برامج ثقافية وترفيهية وفنية ورياضية، ستقام على مستوى الشواطئ، ومختلف الفضاءات العمومية بالعاصمة. يجري، بولاية الجزائر، التحضير لموسم الاصطياف لسنة 2022، من خلال التنسيق مع جميع القطاعات المعنية، على غرار مديرية السياحة والصناعة التقليدية ومديريات النقل والتجارة والصحة والثقافة، ومختلف المؤسسات الولائية المعنية بالتنظيف والتهيئة والأشغال العمومية، فضلا عن مصالح الأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية. وتأخذ التحضيرات، هذه السنة، شكلا آخر مميزا بعد مرور موسم اصطياف سنة 2020 بشواطئ مغلقة، واتسام موسم 2021 بنوع من الحذر والحيطة، وحتى الخوف من انتشار جائحة "كوفيد 19". كما تتسم هذه التحضيرات - حسب ما هو مسجل في الميدان - بديناميكية تطبع وتيرة عمل مختلف القطاعات المعنية، بتنظيم موسم الاصطياف، خاصة أن التوقعات توحي بتسجيل تدفق هائل للسياح المحليين والجالية المقيمة في الخارج، وحتى السياح الأجانب، الذين عادة ما يختارون الجزائر وجهة سياحية لهم. وقد تكون العاصمة وجهة سياحية للرياضيين المشاركين في تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ومرافقيهم، بالنظر إلى التنوع من حيث المؤهلات السياحية التي يأتي على رأسها شريطها الساحلي. وقد شُرع في نفس المنحى منذ الأسبوع الماضي، بتنظيم خرجات ميدانية ترأسها الوالي أحمد معبد، للوقوف على مدى جاهزية الولاية لموسم الاصطياف المقبل، في حضور جميع المسؤولين المعنيين بتحضير وإنجاح الموعد. المصطافون غير ملزمين باستغلال خدمات الخواص تعمل مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر، على إعداد دفتر الشروط الخاص بمنح رخص استغلال الفضاءات والأماكن التجارية بالشواطئ المسموحة فيها السباحة، والحصول على حق الامتياز في إطار المزايدة. ويتم في هذا الإطار وفق دفتر الشروط، إلزام المستفيد بعدم احتلال الشواطئ، وترك الحرية للمصطافين في جلب ما يحتاجونه أثناء تواجدهم بالشواطئ، وعدم إرغامهم على استغلال الخدمات التي يقدمونها. وحسب مديرية السياحة بالولاية، تندرج رخصة استغلال الشواطئ في إطار قانون 03/03 المتعلق بمناطق التوسع والمواقع السياحية، الذي يتم في إطاره إخضاع استغلال الشواطئ للقواعد الصحية وحماية المحيط. ويكون صاحب الامتياز ملزما باحترام مخطط تهيئة الشاطئ الذي يرفق باتفاقية الامتياز، والتي يتم في إطارها إبرام المعني عقد استغلال هذه الفضاءات مع مديرية السياحة للولاية، والتي تحدد فيه نسبة الشواطئ المسموحة للاستغلال، وأسعار الخدمات والمساحة المستغَلة، فضلا عن الإجراءات الخاصة بمجانية الشواطئ. وحسب خلية الاتصال لولاية الجزائر، فقد أسدى والي العاصمة تعليمات إلى مختلف الفاعلين، لتوفير الظروف الملائمة لاستقبال المصطافين، والاسراع في إعداد دفتر الشروط الخاص بمنح رخص استغلال الشواطئ من قبل مديرية السياحة والصناعة التقليدية، وديوان حظائر الرياضة والتسلية لولاية الجزائر، فضلا عن مديريتي التجارة والصحة والسكان، بهدف مراقبة ومتابعة مختلف الفضاءات، والوقوف على مدى احترام الشروط المنصوص عليها في دفتر الشروط، خاصة في ما يتعلق بالصحة، ونظافة المنتجات الموضوعة للبيع، بالإضافة إلى نظافة الفضاءات المستغَلة. تدابير لضمان الرفاهية للمصطافين وحسب المصدر، فإن من جملة ما أسداه والي العاصمة من تعليمات، تأكيد على تهيئة وتجهيز المقرات الخاصة بمختلف الأجهزة التي تضمن أمن وسلامة المصطافين من أعوان الأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية، من خلال ربط هذه المقرات بشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتزويدها بمختلف التجهيزات التي تضمن لهم أداء مهامهم في ظروف حسنة. كما تُعد نظافة محيط الشواطئ من ضمن أولويات البرنامج الخاص بموسم الاصطياف. وسيتم في هذا الجانب، ضمان التنظيف اليومي لهذه الفضاءات، ووضع شاحنات وحاويات تحت تصرف المصطافين، وعلى مستوى فضاء المساحات التي ستشهد تنظيم مختلف التظاهرات، بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية بالشواطئ، وربطها بشبكة الكهرباء على مدار اليوم، وتوفير أماكن للاستحمام للمصطافين، وربط مختلف الشواطئ بمياه الشرب ومواقف السيارات، باعتبارها أحد العوامل التي توفر الراحة للمصطافين، إذ لها حيز من الاهتمام في برنامج الولاية. كما ستتم تهيئة العديد منها، خاصة تلك المتوزعة عبر الشواطئ، ووضع الإشارات المرورية المناسبة لها من قبل مؤسسة تسيير المرور والنقل. وفي الجانب المرتبط بالنشاطات الثقافية، تم - حسب نفس المصدر - تكليف مختلف المديريات القطاعية على غرار مديرية السياحة والصناعة التقليدية والثقافة، والشباب والرياضة، ومؤسسة فنون وثقافة، بإعداد برنامج ثقافي فني وسياحي وترفيهي، حيث سيتم تنظيم أنشطة ومسابقات رياضية على مستوى مختلف الشواطئ والساحات والفضاءات العمومية والغابات ومواقع الاستجمام. ويتم على مستوى مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر، تحديد مواقع المعارض الخاصة بالصناعة التقليدية، والحرف المبرمج تنظيمها خلال هذا الموسم.