أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو أمس بالأغواط أن مطالبة الجزائريينفرنسا بالاعتراف وبالاعتذار عما ارتكبته من جرائم في الجزائر "يعد حقا طبيعيا للجزائريين غير قابل للنقاش." وأوضح السيد عبادو بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية أن هذا الحق "يبقى قائما" مضيفا "سنناضل من أجله الجزائر شعبا وحكومة إلى أن يتحقق". وقال على الخصوص أن هذا المطلب "لا يصنف في خانة المزايدات السياسية" بل يأتي "من منطلق تقدير حجم معاناة شعب دامت 132 سنة تخللتها عمليات إبادة وإجراء تجارب نووية على حساب الأرواح البشرية ومحاولات طمس هويتنا والقضاء على مقوماتنا باستعمال كل الوسائل". كما دعا السيد عبادو بالمناسبة "كل المؤرخين والإعلاميين الجزائريين" لتحري حقيقة التضحيات و"الملاحم التي صنعها الشعب الجزائري منذ أن وطئت أقدام الاستعمار هذه الأرض الطيبة على الرغم من فقره وبساطة أدوات كفاحه ضد أعتى قوة استعمارية". وكان الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين قد أشرف قبل ذلك بعاصمة الولاية بمعية الوفد الموافق له على تدشين نصب تذكاري بموقع استشهاد "عبد الرحمان بلهادي" الذي أسر خلال معركة دارت رحاها بجبال القعدة بتاريخ 23 فيفري 1957. كما تم بهذه بالمناسبة تسمية ساحة عمومية تقع بحي "الأمل" بمدينة الأغواط باسم الشهيد "عبد الرحمان بلهادي" وتدشين جدارية بساحة "المقاومة" بعاصمة الولاية تحمل قائمة من أسماء شهداء ولاية الأغواط وعددهم 1075 شهيدا وتكريم عشرة من رواد الكشافة الإسلامية الجزائرية بالمنطقة. ويصادف الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية هذه السنة الذكرى ال68 لاستشهاد مؤسس الحركة الكشفية الشهيد محمد بوراس.