رافعت كريمة بن حمزة، رئيسة جمعية "آن الآوان" لترقية الفكر لولاية باتنة، مؤخرا، لصالح شريحة ذوي الهمم، وطالبت برفع منحة ذوي احتياجات الخاصة كما طالبت بمراجعة القانون المتعلق بحماية الاشخاص المعاقين وترقيتهم واقترحت، في تصريح خصت به "المساء"، رفع المنحة إلى 13 ألف دج، والتي قالت أنها لا تغطي حاجياتهم، كما أبرزت جهود الدولة للتكفل بهذه الشريحة لما توفره من إمكانات لمساعدتها على أداء دورها الكامل في المجتمع. كشفت بن حمزة، عن برنامج جمعيتها الطموح وأهم إنجازاتها، بعدما تطرقت إلى برنامج الموسم الثقافي الجديد الذي يتضمن، فضلا عن الأنشطة الثقافية المتنوعة، فرص التكوين بالتنسيق مع الغرفة الصناعية، موضحة أن البرنامج يضمن عقد اتفاقيات شراكة بين الاسرة التربوية والمجتمع المدني وعقد شراكة لتكوين تلاميذ وتحفيزهم. أشارت محدثة "المساء"، الى أن هذا البرنامج المزمع تنفيذه طوال السنة يتضمن عدة أنشطة تربوية وثقافية هادفة ولم تستثن أدب الطفل، كما تراهن على نقل النشاط الثقافي لمناطق الظل لتنويع الأنشطة بهذه المناطق. وأبرزت أهمية هذا النشاط الثقافي الذي يأتي –بحسبها-تجسيدا لرسالة الثقافة والعلم في التفاعل مع المجتمع المحلي، مشددة على أن "جمعيتها " منبر تعليمي وثقافي، تسعى للقيام بدورها في تقديم تعليم نوعي متميز، وتشجيع المواهب من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الحياتية، بالإضافة إلى التفاعل مع المجتمع المحلي وخدمة أبنائه، مثمنة في السياق أعضاء الجمعية من خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة التي يساهمون فيها طوال السنة، والمبادرات الريادية لتفعيل المشهد الثقافي بالولاية. ودعما للأنشطة الثقافية قامت رئيسة الجمعية مؤخرا، بزيارة لسفير فلسطين وقدمت تعازيها للفقيدة شرين أبو عاقلة، وكانت المناسبة سانحة واقترحت خلالها أنشطة ثقافية بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين بالجزائر، لم يستثن برنامج الجمعية رؤى مستقبلية لواقع التنمية بالولاية، في هذا الصدد قامت رئيسة الجمعية بزيارة مؤخرا، لوزير الطاقة متجدد وقدمت مشاريع لشهر جوان المقبل، كما قامت بزيارة لوزارة الفلاحة واقترحت لمدير التكوين عروضا تتعلق بتكوين الفلاحين واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتنويع المنتوج الجزائري بمقاييس الجودة العالية. وحسب محدثتنا فإن الاستثمار الصناعي بات ضرورة ملحة بعدما أولته السلطات المحلية أهمية بالغة خلال السنوات الأخيرة، حيث أضحى ملف الاستثمار ضمن الأولويات لاسيما في ظل المشاكل التي شهدها القطاع، بفعل بيروقراطية الإدارة التي كانت بمثابة مانع أعاق نشاط المستثمرين وحال دون تجسيد مشاريعهم، في هذا السياق أوضحت بن حمزة، بأن ملف الاستثمار كفيل بحل مشكال عديدة منها البطالة ودعم المستثمرين الجزائريين. علما أن الولاية قادرة على رفع التحدي في وجود ثمانية مناطق نشاط تمتد على مساحة إجمالية قدرها 366.40 هكتارا سمحت خلال السنوات القليلة الماضية بتوفير 651 وعاء عقار صناعي موزعة عبر بلديات المعذر، عين ياقوت، باتنة، مروانة، عين جاسر، نقاوس وبريكة، بالإضافة إلى أربع مناطق صناعية بمساحة إجمالية قدرها 609 هكتار تتوفر على 648 وعاء عقاريا صناعيا تتمركز عبر بلديات باتنة، بريكة، أريس وعين ياقوت، إضافة لاستحداث 03 مناطق نشاط بكل من المعذر بمساحة 9 هكتارات وبريكة بمساحة 22 هكتارا وزانة البيضاء ب42 هكتارا. يذكر أن الجمعية كانت قد شاركت في عدة مبادرات لإبراز قيم التضامن في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى التاسعة والخمسين لعيدي الشباب والاستقلال، منها زيارة المركز الجهوي للسرطان بباتنة المرحوم الدكتور المجاهد بلقاسم حمديكن، وزيارة أخرى للمستشفى الجامعي بباتنة. وعمل متطوعو الجمعية ومن خلال هذه المنصة على التعريف بأدوار المركز الجهوي للسرطان، الذي يؤدي أدواره بإتقان منذ افتتاحه وبمرض السرطان وعوارضه وكيفية الوقاية منه، وتحدثوا وقتها مع زوار المركز عن أهمية الوقاية من كثير من أمراض السرطان، من خلال اتباع الأنماط الصحية في التغذية والرياضة وغيرها، إضافة إلى أهمية توعية الأهل بأعراض المرض والتشخيص المبكر، وهو ما يرفع من فرص الطفل المريض بالشفاء.