ندد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، بقمع الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظمتها الجبهة الاجتماعية المغربية، أول أمس، بمدينة الدار البيضاء، تنديدا " بالغلاء والقمع والتطبيع"، مؤكدا أن "القمع المخزني لن يوقف غضب الشعب المغربي". واستنكر عزيز غالي التدخل العنيف لقوات الأمن المغربية ضد المتظاهرين السلميين المحتجين على الزيادات المهولة في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، وضد انعدام الحريات، والتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، ما خلف عديد الإصابات في صفوف المحتجين. وقال الحقوقي المغربي، "إن نظام المخزن دائما يكشر عن وجهه القبيح ، ويقمع المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة"، مشيرا إلى أنه كان من المقرر تنظيم مسيرة وطنية لكن السلطات المغربية رفضت الترخيص لها، ما اضطر الجبهة الاجتماعية المغربية، و الهيئات الحقوقية المنضوية تحت لوائها إلى تحويلها إلى وقفة احتجاجية عرفت حضورا كبيرا للمناضلين وعموم الشعب المغربي رغم الحصار الأمني. وأبرز غالي، أن نظام المخزن " يعتقد انه بهذه الأساليب القمعية سيوقف غضب الشعب المغربي الناقم على الظروف المعيشية والانتهاكات الحقوقية، لكنه لن يتوقف عن نضاله المشروع من أجل حقه في العيش بحرية وكرامة وفي ظل دولة الحق والقانون". كما توعد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمزيد من الأنشطة النضالية، التي ستسطرها الجبهة الاجتماعية المغربية خلال الأيام القادمة، مشددا على أن الحصار الأمني لن يثني الشعب المغربي من انتزاع حقوقه المشروعة. ولم يحل الإنزال الأمني الكبير بمدينة الدار البيضاء، ومحاصرة كافة الطرق والمداخل المؤدية إلى مكان تنظيم المسيرة الشعبية "ضد الغلاء والقمع والتطبيع" ، والتي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية، دون تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة. وندد المتظاهرون بشدة بالسياسة التي تتبعها الدولة المغربية والحكومة بشأن القدرة الشرائية للمواطنين، والتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية. وردد المتظاهرون عدة شعارات تعبر عن رفض الوضع المتردي والتطبيع، ومن بينها "عاش الشعب عاش عاش.. هذا الشعب ماشي أوباش"، "الدولة حقارة.. هكذا حال الفقراء"، "رافضون رافضون لقضاء التعليمات"، "الدولة ميسورة.. جماهير مقهورة" و"التطبيع خيانة.. فلسطين أمانة" .