أدانت جبهة البوليزاريو بشدة الممارسات القمعية التي تنفذها سلطات الاحتلال المغربية في حق المناضلات والمناضلين الصحراويين الذين يعانون الأمرين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، من تنكيل واعتداء واعتقال تعسفي ومحاكمات صورية وجائرة. وأكدت الأمانة الوطنية للجبهة في ختام اجتماع عقدته بحضور أمنيها العام، الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، إدانتها الشديدة ل"ممارسات القمع والتنكيل والتضييق والحصار التي تلجأ إليها دولة الاحتلال في حق المناضلات والمناضلين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين الصحراويين مثل حالة سلطانة خيا وعائلتها". وطالب الأممالمتحدة ب"تحمّل مسؤوليتها في حماية المواطنين الصحراويين العزل والوقف الفوري لعمليات النهب المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية والتعجيل بتأدية واجبها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وتزامن ذلك مع إعلان الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا، أنه أمام الوضع الصحي الذي لم يعد يسمح لها بمواصلة النضال، السفر للعلاج بالخارج في رحلة استشفائية، شددت على أنها ستفتح لها آفاق جديدة لخوض معركتها النضالية لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. وأوضحت خيا، رئيسة رابطة الدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات في بيان للرأي العام الصحراوي والدولي، أن الموافقة على هذه الرحلة العلاجية يأتي" استجابة لمطالبة وإلحاح مجموعة من المناضلين الصحراويين والمتضامنين الأمريكيين بمن فيهم الدكتور تيم بلوتا للسفر للعلاج بالخارج". وذكر البيان بدخول المناضلة سلطانة خيا "في معركة نوعية ضد سلطات الاحتلال المغربي لأكثر من سنة ونصف تعرضت خلالها لكافة أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل هذه السلطات، ما تسبب لها في الكثير من المعاناة الجسدية والنفسية". وأوضح أنه رغم كل الممارسات القمعية لقوات الاحتلال المغربي "ظلت سلطانة خيا ثابتة وصامدة على موقفها لا تكترث لما وصلت إليه صحتها من تدهور ولا تبالي بالنداءات والمطالبات الموجهة لها من فريق عمل متابعة معركتها والمناضلين الصحراويين الذين أكدوا لها أنها حققت الأهم وهو جعل سلطات الاحتلال المغربي تقف عاجزة عن كسر إرادة عائلة سيد إبراهيم خيا التي شكلت لحمة وشوكة في حلق نظام الاحتلال المغربي بمدينة بوجدور المحتلة". وأبرز البيان أنه "أمام هذا الوضع الصحي الذي لم يعد يسمح بمواصلة هذه المحطة النضالية، قررت أخيرا المناضلة سلطانة سيد إبراهيم خيا قبول مناشدات المناضلين والمتضامنين معها بالسفر لرحلة علاج ستفتح لها آفاق جديدة لخوض معركتها بطرق ووسائل جديدة تسمح بتطويرها وإعطائها زخما جديدا بما سيسلط الضوء على ما يرتكبه الاحتلال المغربي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية". وكانت المناضلة الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا، التي فرض عليها الاحتلال المغربي الاقامة الجبرية بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة، تعرضت عدة مرات للاغتصاب ومحاولات التصفية الجسدية عن طريق الخنق والحقن بمواد مجهولة المحتوى. كما هاجمت عناصر من شرطة الاحتلال المغربي الشهر الماضي منزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة بواسطة شاحنة كبيرة لترهيب أفراد العائلة والناشطة الأمريكية، روث ماك دونوف، التي شنّت إضرابا عن الطعام بمنزل خيا للمطالبة بفكّ الحصار عن الصحراء الغربية المحتلة والتحقيق في جرائم الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي.