أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا، أنه أمام الوضع الصحي الذي لم يعد يسمح لها بمواصلة النضال، قررت السفر للعلاج بالخارج، مشددة على أن هذه الرحلة الاستشفائية ستفتح لها آفاق جديدة لخوض معركتها النضالية، لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. و أوضحت سلطانة خيا, رئيسة رابطة الدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات, في بيان للرأي العام الصحراوي والدولي, أن الموافقة على هذه الرحلة العلاجية يأتي" استجابة لمطالبة وإلحاح مجموعة من المناضلين الصحراويين والمتضامنين الأمريكيين, بمن فيهم الدكتور تيم بلوتا, للسفر للعلاج بالخارج". و كما يعلم الجميع, يضيف البيان, فإن المناضلة سلطانة خيا "دخلت في معركة نوعية ضد سلطات الاحتلال المغربي منذ 13 نوفمبر 2019, أي لأزيد من سنة ونصف السنة, حيث تعرضت خلال هذه المدة لكافة أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل هذه السلطات, مما تسبب لها في الكثير من المعاناة الجسدية والنفسية". و أبرز البيان, أنه رغم كل الممارسات القمعية لقوات الاحتلال المغربي "ظلت سلطانة خيا ثابتة وصامدة على موقفها لا تكترث لما وصلت إليه صحتها من تدهور, ولا تبالي بالنداءات والمطالبات الموجهة لها من فريق عمل متابعة معركتها, والمناضلين الصحراويين الذين أكدوا لها أنها حققت الأهم وهو جعل سلطات الاحتلال المغربي تقف عاجزة عن كسر إرادة عائلة أهل سيد إبراهيم خيا, التي شكلت لحمة وشوكة في حلق نظام الاحتلال المغربي بمدينة بوجدور المحتلة". كما أبرز البيان, أنه "أمام هذا الوضع الصحي الذي لم يعد يسمح بمواصلة هذه المحطة النضالية, قررت أخيرا المناضلة سلطانة سيد إبراهيم خيا قبول مناشدات المناضلين والمتضامنين معها بالسفر لرحلة علاج ستفتح لها آفاق جديدة لخوض معركتها بطرق ووسائل جديدة تسمح بتطويرها وإعطائها زخما جديدا, ما سيسلط الضوء على ما يرتكبه الاحتلال المغربي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية". يشار إلى أن المناضلة الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا, التي فرض عليها الاحتلال المغربي الاقامة الجبرية بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة, تعرضت عدة مرات للاغتصاب ومحاولات التصفية الجسدية, عن طريق الخنق والحقن بمواد مجهولة المحتوى. و كانت عناصر من شرطة الاحتلال المغربي, قد هاجمت الشهر الماضي, بيت عائلة المناضلة الحقوقية, سلطانة خيا, بمدينة بوجدور المحتلة, بواسطة شاحنة كبيرة, لترهيب أفراد العائلة, والناشطة الأمريكية روث ماك دونوف, التي شنت إضرابا عن الطعام بمنزل آل خيا, للمطالبة بفك الحصار عن الصحراء الغربية المحتلة, والتحقيق في جرائم الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي.