بلغ فريق مولودية وهران قصده، وفاز بمباراته الأخيرة في الموسم الحالي بملعبه وأمام جماهيره، على جاره وداد تلمسان بنتيجة ثقيلة (5-0)، من تسجيل صيام في الد04 وقنينة في الد13 (ض.ج)، وبلعريبي في الد24 ودهار في الد70 وشاوتي في الد83، ليكسب "الحمراوة" نقاط لقاء شكلي للتلمسانيين، الذين لعبوا دون روح وتحفيز، بعدما حسم أمرهم بمغادرة المحترف الأول، وهذا منذ مدة. كان فوز مولودية وهران عنوانا لانتصار عاشر في الموسم، والسادس تحت إمرة المدرب عبد القادر عمراني، والأكثر بلوغ رقم 13 مباراة دون انهزام، وهو ما فجّر فرحة مضاعفة لدى الجماهير القليلة، التي ناصرت زملاء صيام من فوق المدرجات، بعدما كانت اطمأنت على مصير مولوديتها بالبقاء في المحترف الأول، عقب جني النقاط الثلاث في اللقاء المتأخر، يوم الأربعاء الماضي أمام شبيبة الساورة، مما اعتبر إنجازا في ظل مصاعب عديدة، فنية بالدرجة الأولى. قال مساعد المدرب لطفي عمروش في أعقاب لقاء تلمسان: "ليس سهلا على فريق ظل طيلة مرحلة العودة، يلعب تحت ضغط شديد من أجل البقاء، أن ينجح في مسعاه، وأمام أندية تباينت أهدافها بين التنافس على اللقب، والكفاح من أجل البقاء، لكن وفي كل الأحوال نجحنا في الإبقاء على مولودية وهران في المحترف الأول، والفضل الكبير يعود للاعبين". الأنصار يطالبون ببقاء عمراني طالب أنصار مولودية وهران من الإدارة، الإبقاء على المدرب عبد القادر عمراني وطاقمه الفني، تحسبا للموسم القادم، بعد العمل الجبار الذي قام به بالفريق، ونجاحه في إنقاذه من مخالب السقوط، وهو ما يحسب للتقني التلمساني الذي أنجز حصيلة، هي الأفضل بين المدربين الذين تداولوا على تدريب المولودية في السنوات الأخيرة، رغم أن عمراني أمسك بزمام العارضة الفنية في مرحلة العودة فقط، حيث حقق 6 انتصارات، و9 تعادلات، وانهزم مرة واحدة فقط في 16 مباراة درب فيها المولودية، وكانت أمام اولمبي المدية. لحد الآن، لم تتضح النيّة في هذا الأمر، رغم أن عمراني وقع على عقد مع إدارة المولودية، ينتهي في شهر جوان 2023، وتقديمه مؤخرا قائمة للإدارة بأسماء عناصر شابة، لترقيتها نهائيا إلى مصاف الأكابر، لكن التصريح الإعلامي الأخير لجباري، الذي كشف فيه عن نيّته مغادرة الفريق، والخرجة الأخيرة للمدرب عمراني الذي قصف فيها، وبالثقيل الإدارة وتسييرها، والمحيط وغياب الدعم والتحفيز وبكلمة واحدة، وصف وضعية مولودية وهران بالكارثية، قد يعقد الأمور، فهذا التصريح قد يجلب نقمة المسيرين ورئيسهم جباري عليه، والأمثلة كثيرة في ما حصل لمدربين، سبقوا عمراني دخول أسوار النادي الحمراوي، ولا يقلون كفاءة عنه.