يستأنف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الإثنين، زياراته الميدانية والتفقدية، يشرف خلالها على متابعة مدى تنفيذ المشاريع التنموية المحلية من عاصمة الأهفار تمنراست· ينتظر أن يصل الرئيس بوتفليقة مرفوقا بعدة وزراء من بينهم وزراء الداخلية والنقل والموارد المائية صبيحة اليوم، إلى مطار الأهقار في زيارة تدوم يومين، حيث سيعاين ويدشن العديد من المشاريع المسجلة في إطار برنامج دعم النمو والتي تشرف مدة الإنجاز بها على الانتهاء وفقا لما تم تسطيره من طرف الحكومة والسلطات المحلية، حيث حددت سنة 2009 كآخر أجل لتسليم أغلب المنشآت· وتكتسي هذه الزيارة أهمية كبيرة بالنسبة لسكان عاصمة الأهفار خاصة من الناحية التنموية حيث يرتقب أن يقوم الرئيس بوتفليقة بتفقد ومعاينة أكثر من 30 مرفقا عموميا، من أهمها مطار عين صالح الجديد والمركز الجامعي لولاية تمنراست اللذين سيتم تدشينهما بالمناسبة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في قطاع المياه والسكن والقضاء والأشغال العمومية· ويمثل مشروع تحويل المياه الجوفية من عين صالح إلى تمنراست على بعد أكثر من 700 كلم أهمية بالغة لسكان المنطقة، ومن شأنه أن يساهم في التقليل إلى حد كبير من أزمة نقص المياه الصالحة للشرب لينهي بذلك المعاناة اليومية لمواطنين يقطنون مدينة بقيت لسنوات معزولة· ويعتبر هذا المشروع المائي الضخم من بين أهم المشاريع المسجلة وطنيا في قطاع المياه إلى درجة أن البعض يقارنه بمشروع سد بني هارون بولاية ميلة وذلك لضخامته وكذا لأهميته من ناحية تزويد السكان بالمياه· وقد سجل هذا المشروع في إطار برنامج تنمية الجنوب الذي خصص له غلاف مالي قدر بأكثر من 300 مليار دينار· ومن جهة أخرى فإن أهمية هذه الزيارة تكمن في عودة الرئيس بوتفليقة إلى النشاط الميداني بعد قرابة خمسة أشهر عن آخر زيارة قادته إلى ولاية باتنة، وعليه شرع مواطنو ولاية تمنراست منذ أيام في التحضير لاستقبال جماهيري حار يعبّرون خلاله عن تمسكهم بمسعى السلم والمصالحة الوطنية واستنكارهم لكل الأعمال الإجرامية· وتزينت عاصمة الأهفار منذ أيام تحسبا لقدوم الرئيس بوتفليقة، حلّة جديدة لم يعتدها سكان المنطقة، فعلى طول الشوارع الرئيسة لمدينة تمنراست علقت صور الرئيس بوتفليقة والأعلام الوطنية وتم إعادة تزفيت الطريق وواصلت السلطات المحلية إلى غاية مساء أمس، استكمال الروتشات الأخيرة تحضيرا لهذه الزيارة، وتحولت الطرق الرئيسية وبعض المناطق الحيوية إلى ورشات عمل·