انعقدت، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات، "عبد اللطيف رحال"، أمس، اجتماع مجلس إدارة رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، بهدف بحث تجديد هياكلها. يأتي هذا الاجتماع، تحضيرا للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للرابطة، التي تعقد اليوم، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وفي تصريح للصحافة عقب الاجتماع، أوضح الأمين العام للرابطة، محمد الأمين جعفري، أن اجتماع مجلس الإدارة جاء لإعادة تنشيط ودفع نشاط الرابطة. وستشهد الدورة الاستثنائية للجمعية العامة اليوم، مشاركة 10 دول عربية إلى جانب منظمة العمل العربية، بصفتها شريكة ومرافقة لرابطة، لتجديد مجلس الإدارة وهياكل الرابطة. وتم خلال أشغال اجتماع اليوم ترشيح كل من الجزائروالأردن لتولي رئاسة ونيابة رئاسة الرابطة لمدة 3 سنوات، في انتظار ما ستسفر عنه أشغال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة. وسيتم إتمام أشغال الجمعية العامة الاستثنائية بالمصادقة على انضمام مجلس الحوار التونسي للرابطة، يضيف نفس المصدر. وتم إنشاء رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، سنة 2015 بالجزائر، حيث عرفت عدة نشاطات وفعاليات تولتها الجزائر قبل أن تعرف نشاطات الرابطة بعض التباطؤ بفعل إجراءات الوقاية من جائحة كوفيد-19، أدت إلى انعقاد اجتماع مجلس الإدارة خلال سنة 2021 عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. تثمين دور المجالس العربية في مواجهة جائحة كورونا ثمّن رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، المشاركون في ورشة عمل حول آثار جائحة كورونا، أمس بالجزائر، دور هذه المجالس والهيئات المماثلة لها في مواجهة الجائحة التي أثرت بنسب متفاوتة على بلدان المنطقة. في مداخلة له خلال هذه الورشة التي انعقدت على هامش اجتماع المجالس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدول العربية، قال رئيس قسم رأس المال البشري بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالجزائر، علي دبي، إن المجلس قدم اقتراحات اتخذت من خلالها الحكومة "عدة إجراءات لمواجهة الجائحة، في مقدمتها الحجر المنزلي وكيفية تسييره حسب المعطيات والظروف التي صاحبت هذا الوباء، إلى جانب إجلاء المواطنين العالقين بالخارج والتكفل بهم". وحرصت الدولة أيضا، يضيف نفس المتحدث، على توفير كل وسائل الوقاية من كمامات وأدوية ولقاحات، ناهيك عن إقرار منح لفائدة السلك الطبي وموظفي قطاع الصحة. كما تم، استنادا لاقتراحات المجلس، وضع خارطة تعاون بين القطاعات لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية ومواصلة الإصلاحات مع العمل على مساعدة المواطنين للتصدي للفيروس، مبرزا جهود الدولة، طيلة عامين من هذه الجائحة، في مسايرة تداعيات هذه الأزمة الصحية عبر مساعدة الفئات الهشة من جهة وتطوير الصناعة الصيدلانية والرقمنة بجميع القطاعات من جهة أخرى. من جهة أخرى، عرض ممثلو كل من الأردن، وفلسطين، واليمن، وتونس، ولبنان، والسودان، ومصر وموريتانيا، تجارب بلدانهم في مواجهة الجائحة وأثارها، مذكرين بالإجراءات التي اتخذتها حكوماتهم، لاسيما منها إغلاق الحدود والمؤسسات التعليمية وإعفاء الشركات من الضرائب والعمل على توفير اللقاحات. ولدى تدخله حول نفس الموضوع، أكد المدير العام للعمل بجامعة الدول العربية، فايز علي المطيري، أن الجائحة، وبالرغم من تأثيرها بدرجات "متفاوتة" على الدول العربية، إلا أن "تداعياتها كانت بصفة عامة وخيمة على سوق العمل بالمنطقة"، مشيرا إلى صدور تقرير حول هذه الوضعية "لا يقل جهدا عما قدمه ممثلو المجالس الاقتصادية والاجتماعية المشاركين في هذه الورشة".