عاد المجمع الرياضي النفطي (مولودية الجزائر سابقا) لكرة اليد، نهاية الأسبوع إلى واجهة الساحة الرياضية بقوة، بعد ان تمكن من الفوز بثلاثة ألقاب وطنية بتتويج فريقي الأكابر ذكور وإناث بالبطولة الوطنية وإحراز فريق الأواسط ذكور كأس الجزائر... وبهذه المناسبة التقت "المساء" مع المدير الفني للمجمع النفطي، جعفر بلحسين، للوقوف على سر التألق المستمر للنفطيين وسيطرتهم المطلقة على جميع المنافسات الوطنية. - أولا، كيف تقيمون المرحلة الأخيرة من منافسات البطولة والكأس التي خضتم فيها ثلاث مباريات؟ * المجمع الرياضي النفطي عاش المباريات الثلاث على الأعصاب، والحمد لله، أن عناصرنا أظهرت مستوى فنيا عاليا أمتع جمهوره الذي حضر بقوة لمتابعة فريقه، إلى درجة أن مقاعد قاعة حسين شعلان بالبليدة لم تسعه. أما بالنسبة للتقييم العام للبطولة فقد لاحظنا تحسنا كبيرا في المستوى، ودليل ذلك بروز أندية جديدة أثبتت وجودها في بطولة القسم الوطني الأول، على غرار نادي الأبيار الذي تألق بامتياز هذا الموسم وحقق نتائج جد ايجابية، يضاف إليه شباب براقي الذي أكد نيته في الذهاب بعيدا في السباق، وكان له ذلك باحتلاله المركز الثالث. - هل كنتم تتوقعون حصد جميع الألقاب؟ * في الحقيقة النتائج التي تحصلت عليها فرقنا كانت منطقية ومتوقعة، بالنظر إلى البرنامج التدريبي المكثف الذي سطرناه لفائدة منتخباتنا منذ بداية الموسم، وهو ما يجعل هذه التتويجات مجرد ثمرة للمجهودات المبذولة طيلة الموسم.. لكن يجب القول أن الفوز بهذه الألقاب لم يكن سهل المنال، خصوصا بالنسبة لفريق الأواسط الذي واجه صعوبات كبيرة كنا نتوقعها أمام اتحاد البليدة، ولكننا رغم ذلك استطعنا بفضل خبرتنا حسم الأمور في النهاية لصالحنا. أما لقبا البطولة، فقد كنا متيقنين من الفوز بهما، خصوصا وأن لاعبينا يعرفون جيدا طريقة لعب نظرائهم في نادي الأبيار، الذين التقوا معهم في عدة مناسبات. - ولكن هذا لا ينفي أن هذه الألقاب جاءت مقابل الإمكانيات الكبيرة التي توفرها شركة سوناطراك للفريق، خلافا للأندية الأخرى؟ * بالفعل، الإعانات المالية المقدمة لنا من قبل سوناطراك، لعبت دورا فعالا وكبيرا في تحقيق هذه النتيجة، لكن السر في سيطرة المجمع الرياضي النفطي على مجريات البطولة، يكمن في العمل القاعدي الذي تقوم به أسرة كرة اليد في فريق مولودية الجزائر سابقا، حيث هناك عمل كبير يتم مع الفئات الصغرى في التكوين والتأطير للوصول إلى فريق أكابر قوي، ومستوى الفئات الصغرى في المجمع النفطي مستوى جيد وهذا راجع إلى العمل القاعدي كما ذكرت، ولذلك أقول أن المجمع النفطي لا تقتصر نتائجه على الإمكانيات فقط، بل على العمل القاعدي مع الفئات الشابة أيضا. - خلافا للمواسم الفارطة، لاحظنا أن تعداد هذا الموسم طغى عليه العنصر الشباني، ما هو تعليقك؟ * في الحقيقة ليست هي المرة الأولى التي قمنا فيها بإقحام عناصر شابة مع فريق الأكابر، إذ اعتدنا في المواسم المنصرمة على إقحام عنصر واحد أو اثنين على الأقل، لكن المديرية التقنية للنادي قررت هذه المرة إدخال على الأقل أربعة عناصر من فئة الأواسط، والحمد لله أن اللاعبين المقحمين قدموا مردودا فنيا حسنا، والدليل على ذلك تتويج اللاعب مسعود بركوس الذي ينشط في فئة الأواسط أحسن لاعب في البطولة القسم الوطني الأول. - هل هناك مواعيد تحضرون لها في السداسي الثاني من السنة الجارية؟ * بطيعة الحال، باعتبار اللقب القاري بالنسبة لأكابر الذكور بحوزتنا، فذلك يؤهلنا للمشاركة في البطولة الإفريقية التي ستجرى أطوارها بمدينة نيامي العاصمة النيجرية نهاية شهر أكتوبر القادم.. واستعدادا للموعد القاري برمجت هيئتنا معسكرات تحضيرية مكثفة قصد الحصول على المردود الكافي حتى نضمن تربعنا على المرتبة الأولى للسجل القاري، حيث سنمنح لاعبينا بعد نهائي كأس الجزائر التي ستقام منافساتها هذا الخميس بقاعة حسان حرشة، فترة راحة، أما العناصر التي تشكل نواة الفريق الوطني، فستجدد الموعد مع سلسلة التحضيرات تحسبا للألعاب المتوسطية المقررة بين 25 جوان و5 جويلية 2009 ببيسكارا الإيطالية.