تميز صالون التصدير الذي ينظم لأول مرة في الجزائر والذي يحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة بالموازاة مع الطبعة ال42 لمعرض الجزائر الدولي ببروز القدرات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر في مختلف القطاعات والتي ترشحها لتصدير منتوجات متنوعة وذات جودة عالية بإمكانها منافسة حتى بعض المنتوجات الأوروبية. ومن بين الشركات التي سجلت حضورها بالمعرض الشركة الجزائرية لصناعة الأدوية البيطرية الكائن مقرها بولاية قسنطينة والتي دخلت مرحلة الإنتاج سنة 2002 لتدخل مجال التصدير بداية من سنة 2004. وحسب المدير التجاري لهده الشركة الواعدة السيد جحيش صبري فإن إنتاج هده الأخيرة دخل إلى قرابة 13 سوقا جلها عربية من بينها السعودية، سوريا، المغرب، بالإضافة إلى بيلاروسيا وكوريا الشمالية. بينما يجري حاليا تسجيل منتوج هذه الشركة ببعض الدول الأوربية منها على الخصوص فرنسا، ليتوانيا، روسيا ومالطا لتشرع في التصدير مباشرة بعد استكمال عملية التسجيل. وتخصص هذه الشركة في مختلف الأدوية البيطرية الموجهة للحيوانات من بينها دواء "لاوتيروتوكسينيا" من الأدوية على شكل مسحوق وسوائل وحتى المستعملة عن طريق الحقن هذه الأخيرة التي تنفرد بها والتي تتطلب تكنولوجيا عالية حسب ممثل الشركة الذي أكد أن شركته الخاصة تعتبر الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني والمغاربي، كما أنها المصدر الوحيد على المستوى الإفريقي علما أنها حققت إنتاجا قدر ب4 ملايين وحدة سنويا. أما جديد الشركة الجزائرية لصناعة الأدوية البيطرية التي تتربع على مساحة تقدر بألفي (2000) متر مربع وتشغل أزيد من 110 عمال، فيتمثل حسب السيد جحيش في انجاز مصنع خاص بإنتاج الأمصال أواللقاحات الخاصة بالحيوانات، كبيرة الحجم، وعلى الخصوص الكباش الذي من المنتظر أن ينطلق في الإنتاج شهر أوت المقبل على أن يشرع نفس المصنع في إنتاج اللقاحات الموجهة للدواجن في الأشهر المقبلة وعلى المدى القريب في حين بلغت نسبة الأشغال ال98 بالمائة. ولم يهمل صاحب المؤسسة البيطرية الجانب البشري، حيث استثمر في ميدان إنتاج المواد الصيدلانية وعلى الخصوص المضادات الحيوية إضافة إلى مخبر للتحاليل الطبية يقدم خدمات ويتلقى طلبات من اكبر المؤسسات العمومية مثل شركة صيدال وهذا لكونه مجهزا بأحدث وسائل العمل وأجهزة خاصة بالتحاليل الطبية آخر طراز. وعن مشاركة هذه الشركة الواعدة التي تم إنشاؤها سنة 1994 في الصالون الأول للتصدير يرى السيد جحيش أن المناسبة هي فرصة لإبراز قدرات الجزائريين في إنتاج هذا النوع من الأدوية الموجهة للطب البيطري وتحقيق المزيد من الاحتكاك مع الأسواق العالمية التي تمثلها الشركات الأجنبية المشاركة في معرض الجزائر الدولي في طبعته ال42 .