دعا أمس السيد الهاشمي جعبوب وزير التجارة والمواد الغذائية المنتجين المحليين إلى تكثيف الجهود في مجال الصناعات الغذائية وترقية الجهود فيما يخص مجال التعليب، وجاءت دعوة الوزير عقب افتتاحه للطبعة ال8 للصالون الدولي للمنتجات الغذائية . أكد المشاركون بالمناسبة أن الجزائر تملك القدرة والإمكانيات اللازمة لإثبات تواجد المنتوج الجزائري على المستوى المحلي والدولي، لاسيما فيما يخص الصناعة الغذائية مما يسمح بإنعاش عملية التصدير خارج المحروقات . وعبر مختلف العارضين بأجنحة المعرض المقام بقصر المعارض الصنوبر البحري صافيكس عن تفاؤلهم للخطوات المعتبرة التي قطعتها الصناعة الغذائية الجزائرية خاصة في مجال التعليب، توضيب وتخزين المواد الغذائية مما يساهم حسبهم في خلق القيمة المضافة ، وخلق الشغل من خلال إتاحة الفرصة لأصحاب المشاريع لخلق مؤسساتهم . وشهد المعرض مشاركة العديد من العارضين، وميزه الاهتمام الكبير بالجناح المخصص لعتاد وآلات تخزين وتعليب المواد الغذائية باعتبارها محلية الصنع ، وذات طلب واسع من طرف مختلف الصناعيين. وأفاد مدير شركة /انتروكوند/ المختصة في صناعة آلات تعليب الغذائية الصلبة والمطحونة ل «الشعب» أن الجزائر أثبتت تواجدها في مختلف المعارض الوطنية والدولية بفضل ما حققه الصناعيون والمستثمرون في مجال المواد الغذائية ، لاسيما في مجال صناعة آلات التعليب ، وهو الأمر الذي أضحى يجلب اهتمام الأجانب بالمنتوج الجزائري الذي يتميز بالجودة والفعالية. وقدم محدثنا أشكالا مختلفة لآلات تعليب الحبوب الجافة والمطحونة مؤكدا أن الطلب عليها سجل ارتفاعا كبيرا في صفوف الأجانب ، باعتبار أن 85 بالمائة منها جزائرية الصنع ما عدا الأجهزة التقنية المستوردة. ودعا مسؤول شركة /أنتيركوند/ إلى ضرورة مرافقة المعنيين لمثل هذه الصناعات لكونها تمثل الهوية الجزائرية مع التقليص من فاتورة الاستيراد ، باعتبار أن قطا الغيار الجزائرية متواجدة بما فيه الكفاية على المستوى الوطني . من جهة أخرى تمكنت شركة / تيفرالي/ المتخصصة في الألبان وتحويل اللحوم من جلب اهتمام الزوار والصناعيين من خلال منتوجاتها المعروضة كالاجبان بمختلف أنواعها وتحويل المنتوجات الحمراء والبيضاء. وابرز القائمون على هذه الشركة جودة المنتوجات الجزائرية خاصة الألبان وتحويل اللحوم على المستوى المحلي والدولي بفضل الجهود الجبارة للوكالة الوطنية وتشغيل الشباب والتي مكنت الصناعيين والمستثمرين من خلق مؤسساتهم التي أضحت تنافس الشركات الأجنبية . كما أضاف مسؤولو الشركة أن هذه الأخيرة تسهر على تحقيق النوعية والجودة لمنتوجاتها وفق المعايير الدولية ، بفضل طاقم عمل شاب ، مشيرين لنا أن الشركة بإمكانها إبرام عقود شراكة من اجل التعريف أكثر بالمنتوج على المستوى الخارجي، وتوسيع رقعة الأسواق . وعبر مختلف العارضين الأجانب عن رغبتهم الكبيرة في إيجاد مناخ ملائم في الجزائر، قصد تعزيز الشراكة في الصناعات الغذائية وتقنيات التعليب والتخزين، مؤكدين أن مثل هذه المعارض تساهم في التعريف بالمنتوجات الأجنبية لإيجاد أسواق لها في الجزائر. وتشكل هذه التظاهرة فرصة بالنسبة للمؤسسات الجزائرية المصدرة أو التي تتوفر على إمكانيات تؤهلها للتصدير لترقية منتوجاتها لدى الزوار والمهنيين الأجانب المهتمين بالمنتوج الجزائري. ويكمن الهدف من هذا الصالون في تطوير العلاقات بين المهنيين والمؤسسات والهيئات الفرعية للتجارة الخارجية وتحسين مكانة الجزائر في الخارج حيث وضع تحت تصرف المصدرين الوطنيين والزوار الأجانب فضاء حميميا للتعرف على شركاء جدد. ويهدف المعرض أيضا للتعريف بالمنتوج الجزائري للزوار والمهنيين الأجانب وتقييم الإمكانيات التي توفرها الأسواق الأجنبية للمنتوج الجزائري وعرفت الطبعة ال8 لصالون المنتجات الغذائية جزاغرو التي ستستمر فعالياته إلى غاية 15 افريل الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري مشاركة 324 عارضا منهم 200 أجنبي يمثلون 19 بلدا، حيث سيكون هذا الصالون المخصص لمنتجي التجهيزات والمنتوجات الغذائية فضاء لعقد لقاءات والتبادل بين المتعاملين الجزائريين والأجانب والناشطين في الصناعة الغذائية و فروعها المختلفة حيث سيساهم ممثلو المؤسسات والتجارة الخارجية الذين حضروا الصالون في تقديم أجوبة مناسبة لانشغالات المنتجين. ونشير في الأخير أنه تم تقسيم فضاء العرض إلى أربعة أقطاب مرتبطة بطريقة الإنتاج المكونات والتغليف الخاص بالمنتجات الغذائية تجهيزات الإطعام والتجهيزات والمنتوجات الخاصة بصناعة الخبز والحلويات والمنتوجات الغذائية والمشروبات. أما بخصوص المشاركة الأجنبية فقد عرفت مشاركة العديد من مؤسسات ورجال الأعمال الأجانب الذين تمت دعوتهم للصالون فضلا عن مشاركة متعاملين من الصين وتركيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وتونس والمغرب وموريتانيا والأردن وسوريا وللمرة الأولى كل من روسيا والبرازيل وباكستان وهي المشاركة التي عكست جاذبية السوق الجزائرية.